اسباب واعراض وعلاج اعتلال الكلى السكري |الدليل الشامل

اعتلال الكلى السكري

ساهم اكتشاف الأنسولين عام 1924 في إنقاذ حياة العديد من مرضى السكري و إطالتها ،مما أتاح الفرصة لاكتشاف المضاعفات طويلة الأمد،  و التي من أبرزها اعتلال الكلى السكري (Diabetic Nephropathy)، الذي يُعرف أيضًا بـقصور وظائف الكلى. ويحدث هذا الاعتلال نتيجة تلف الأوعية الدموية الكلوية بسبب ارتفاع السكر المزمن، ويُعتبر السبب الرئيسي للفشل الكلوي في الدول الغربية.

بداية مرض الكلى لدى مرضى السكري غالبًا ما تكون صامتة، لكن مع تقدم الحالة تبدأ اعراض اعتلال الكلى في الظهور، وتشمل تسرب البروتين في البول، يليه ارتفاع ضغط الدم وانخفاض معدل الترشيح الكبيبي (GFR). وتشير الإحصاءات إلى أن 25-40% من مرضى السكري (من النوع الأول أو الثاني) يعانون من هذه الحالة. لذا، فإن التعرف المبكر على أعراض الاعتلال الكلوي وطرح السؤال ما هو الاعتلال الكلوي يساعد في التشخيص المبكر واتخاذ التدابير الوقائية للحد من تطور المرض وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات القلب والأوعية الدموية.

تعرف على : ماهو مرض السكري

مرض اعتلال الكلى السكري: الأسباب والأعراض والعلاج

أولا: أسباب اعتلال الكلى السكري وعوامل الخطر المرتبطة به

يؤدي اعتلال الكلى السكري إلى قصور وظائف الكلى تدريجيًا، مما يؤثر على قدرة الجسم على التخلص من السموم والحفاظ على توازن السوائل. ، ويصبح الجسم غير قادر على إزالة الفضلات بكفاءة، مما يسبب أعراض قصور الكلى البسيط مثل الإرهاق واحتباس السوائل.

تشير الدراسات إلى أن ثلث مرضى السكري قد يظهر لديهم ارتفاع في نسبة الألبومين في البول بعد 15 عامًا من التشخيص، لكن أقل من نصفهم يتطور لديهم المرض إلى آخر مراحل الفشل الكلوي. ومع ذلك، إذا تمكن مريض السكري من التحكم في مستويات السكر بفعالية، فإنه يقلل من خطر الإصابة بـاعتلال الكلى السكري. كما أن السيطرة على ضغط الدم تساعد في تقليل نسبة قصور الكلى وتأخير تقدم المرض.

عوامل الخطر المؤدية إلى اعتلال الكلى السكري

تتعدد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بـاعتلال الكلى السكري، ومنها:

  • التدخين حيث يؤدي إلى زيادة الالتهابات وتفاقم تلف الكلى.
  • ارتفاع ضغط الدمو هو أحد العوامل الرئيسية التي تسبب أعراض الفشل الكلوي البسيط مع مرور الوقت.
  • السمنة و تزيد من خطر الإصابة بارتفاع السكر في الدم وقصور وظائف الكلى.
  • مقاومة الأنسولين و ترتبط أضرار الأنسولين على الكلى بزيادة الضغط على الكبيبات الكلوية، مما يسرع من تلفها.
  • العمر حيث يزيد خطر الإصابة بأمراض الكلى، خاصة بعد سن 65 عامًا.
  • العوامل الوراثية و التي قد تلعب دورًا في قابلية الشخص للإصابة باعتلال الكلى.

ثانيا: مراحل تطور اعتلال الكلى السكري

شهدت العقود الماضية تحديدًا واضحًا لمراحل تطور اعتلال الكلى السكري، حيث تمر الكلى بتغيرات تدريجية تؤثر على وظيفتها، تبدأ باضطرابات طفيفة وتصل إلى اخر مراحل الفشل الكلوي إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب. و يُعتبر التغير في نسبة قصور الكلى، بجانب تغيرات معدل الترشيح الكبيبي (GFR) وزيادة إفراز الألبومين في البول، من العلامات الرئيسية لتقدم المرض.

المرحلة الأولى: قصور الكلى من الدرجة الأولى

في هذه المرحلة، يحدث فرط الترشيح الكبيبي، حيث يكون معدل الترشيح الكبيبي أعلى من الطبيعي.و تظهر هذه الحالة لدى نسبة من مرضى السكري، وقد تستمر لسنوات قبل أن تؤدي إلى تطور اعتلال الكلى السكري.

المرحلة الثانية: المرحلة الصامتة

لا تظهر أعراض قصور الكلى البسيط في هذه المرحلة، لكن تحدث تغيرات داخل الكبيبات مثل سماكة الغشاء القاعدي الكبيبي وتوسع الخلايا المتوسطة. و رغم غياب الأعراض، فإن هذه التغيرات قد تكون بداية تدهور وظيفة الكلى.

المرحلة الثالثة: البيلة الألبومينية ( بروتين البول)  الدقيقة

يظل معدل الترشيح  طبيعيًا في معظم الحالات، لكن قد يُلاحظ ارتفاع تدريجي في ضغط الدم، وهو عامل يسرّع من تدهور نسبة قصور الكلى. و ترتبط هذه المرحلة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

المرحلة الرابعة: اعتلال الكلى السكري المتقدم

يصبح وجود بروتين البول واضحا، مع ارتفاع ضغط الدم وانخفاض سنوي في معدل ترشيح الكلى بمعدل 10-15 مل/دقيقة دون علاج. و في هذه المرحلة، قد تظهر أعراض الفشل الكلوي البسيط مثل الإرهاق، والتورم، واضطرابات التبول.

المرحلة الخامسة: أخر مراحل الفشل الكلوي

عندما ينخفض معدل الترشيح إلى أقل من 15 مل/دقيقة، تصل الحالة إلى الفشل الكلوي النهائي، ما يستدعي التدخل العلاجي عن طريق غسيل الكلى أو زراعة الكلى للحفاظ على الحياة.

اضرار الانسولين على الكلى

ثالثا: أعراض اعتلال الكلى السكري

  • تورم الكاحلين والقدمين بسبب احتباس السوائل الناتج عن ضعف وظيفة الكلى.
  • بول داكن اللون نتيجة وجود دم في البول.
  • ضيق في التنفس بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
  • إرهاق مستمر نتيجة نقص الأكسجين في الدم.
  • غثيان أو قيء بسبب تراكم السموم في الجسم.
  • طعم معدني في الفم بسبب اضطراب توازن المعادن في الدم.

رابعا: علاج اعتلال الكلى السكري

  1.  التحكم في نسبة السكر في الدم 
    •  بداية مرض الكلى لدى مرضى السكري مرتبطة بشكل أساسي بارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث يؤدي عدم التحكم في الجلوكوز إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى، مما يسبب أعراض الاعتلال الكلوي. و قد أظهرت دراسات مثل DCCT وUKPDS أن ضبط مستويات السكر في الدم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بـقصور وظائف الكلى وتطور اعتلال الكلى.
    • تشير الأبحاث إلى أن الحفاظ على مستوى  سكر تراكمي HbA1c  أقل من 7% يقلل من احتمالية تطور اعتلال الكلى السكري بنسبة تصل إلى 30%. ومع ذلك، فإن تأثير ضبط السكر يصبح أقل وضوحًا بمجرد الوصول إلى مرحلة متقدمة من المرض، حيث قد لا يوقف تدهور وظيفة الكلى بالكامل.
  2. التحكم في ضغط الدم ودوره في تقليل نسبة قصور الكلى
    • ارتفاع ضغط الدم هو عامل رئيسي في تسريع اعتلال الكلى السكري. في مرضى السكري من النوع الأول، غالبًا ما يبدأ ارتفاع ضغط الدم عند الانتقال من بيلة الألبومين الدقيقة إلى البيلة الألبومينية الكبيرة. أما في السكري من النوع الثاني، فقد يكون ارتفاع الضغط موجودًا بالفعل عند التشخيص.
    • تُظهر الأبحاث أن خفض ضغط الدم يقلل من نسبة اعتلال الكلى ويبطئ فقدان معدل الترشيح الكبيبي (GFR). على سبيل المثال، الفرق بين ضغط دم 140/90 مم زئبق و130/85 مم زئبق يمكن أن يقلل معدل تدهور الكلى من 6 مل/دقيقة سنويًا إلى 3 مل/دقيقة سنويًا. وبالتالي، يُنصح مرضى السكري بالحفاظ على ضغط دم أقل من 130/80 مم زئبق، أو حتى 120/75 مم زئبق إذا كانوا يعانون من بيلة بروتينية مستمرة.
  3.  دور مثبطات نظام الرينين-أنجيوتنسين (RAS) في حماية الكلى
    • يؤدي تنشيط نظام الرينين-أنجيوتنسين-ألدوستيرون (RAS) إلى تفاقم أعراض اعتلال الكلى عبر تأثيرات ديناميكية وغير ديناميكية على وظيفة الكلى. لذلك، فإن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACEI) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARB) تعتبران من أهم الأدوية المستخدمة في علاج اعتلال الكلى السكري.
    • أظهرت الدراسات أن استخدام كابتوبريل أو راميبريل يقلل من تطور أعراض الاعتلال الكلوي، ويؤخر تقدم المرض إلى آخر مراحل الفشل الكلوي، كما يحمي القلب والأوعية الدموية. إضافة إلى ذلك، تقلل هذه الأدوية من أضرار الأنسولين على الكلى عند مرضى السكري عبر تحسين ضغط الدم وتقليل إفراز الألبومين في البول.

تأثير مرض السكري على الكلى وكيفية الوقاية من الاعتلال

تلعب الكلى دورًا حيويًا في تصفية الفضلات والمياه الزائدة من الدم، إضافةً إلى تنظيم ضغط الدم وإنتاج بعض الهرمونات. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي مرض السكري إلى اعتلال الكلى السكري من خلال التأثير السلبي على وظيفة الكلى، مما يؤدي إلى تدهور تدريجي في أدائها.

تحتوي الكليتان على وحدات ترشيح مجهرية تُعرف بـالنيفرونات، والتي تصبح عرضة للتلف عند ارتفاع مستويات السكر في الدم. و يؤدي هذا إلى تضرر الأوعية الدموية الدقيقة، مما قد يسبب انسدادها أو ضيقها، وبالتالي ضعف قصور وظائف الكلى. كما يؤدي فرط الترشيح الكلوي، حيث تعمل الكلى بجهد أكبر لتعويض الأضرار، إلى استنزاف النيفرونات تدريجيًا حتى تتوقف عن العمل تمامًا.

و وفقًا للدكتورة كاثلين بورغوف، رئيس قسم أمراض الكلى في مستشفى جامعة إرلنغن بألمانيا ، فإن تلف الأوعية الدموية في الكلى يؤدي إلى تسرب البروتينات مثل الألبومين في البول، مما يعد علامة مبكرة على أعراض الاعتلال الكلوي. وكلما زاد هذا التسرب، زاد خطر الإصابة بـقصور الكلى من الدرجة الأولى، الذي قد يتطور إلى اعتلال الكلى السكري إذا لم يتم التحكم في المرض مبكرًا.

إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى أضرار على الكلى، حيث يتسبب في تراكم السموم وزيادة الالتهاب وإجهاد الخلايا الكلوية، مما يسرع من اعتلال الكلى السكري. كما أن تلف الأعصاب الناتج عن السكري يمكن أن يؤثر على الإشارات العصبية للكلى، مما قد يسبب مشكلات في التحكم بوظائفها، فضلًا عن زيادة خطر التهابات المسالك البولية بسبب نمو البكتيريا السريع في البول.

كيف يحافظ مريض السكري على الكلى؟

لمنع تفاقم اعتلال الكلى السكري، يُنصح المرضى بما يلي:

  • ضبط مستويات السكر في الدم لتقليل خطر الإصابة بـ قصور وظائف الكلى.
  • التحكم في ضغط الدم للحفاظ على وظيفة الكلى وتجنب المضاعفات.
  • تجنب التدخين وتقليل تناول الملح والدهون المشبعة.
  • المتابعة الدورية عبر اختبارات البول والكرياتينين لتحديد مدى تقدم اعتلال الكلى السكري  واتخاذ التدابير اللازمة في وقت مبكر.

و بذلك، يمكن لمرضى السكري حماية وظائف الكلى لأطول فترة ممكنة.

أهمية التشخيص المبكر لمرض اعتلال الكلى السكري

يعد التشخيص المبكر لاعتلال الكلى السكري خطوة أساسية في حماية وظيفة الكلى وتقليل مخاطر تفاقم المرض. حيث يتيح الاكتشاف المبكر التدخل في الوقت المناسب، مما يساهم في إبطاء تقدم قصور وظائف الكلى ومنع الوصول إلى آخر مراحل الفشل الكلوي.

  • إبطاء تطور المرض
    • عند اكتشاف اعتلال الكلى السكري في مراحله الأولية، يمكن اتخاذ تدابير فعالة للسيطرة على نسبة السكر في الدم وضغط الدم وعوامل الخطر الأخرى، مما يقلل من معدل فقدان وظيفة الكلى و . يساعد ذلك في تقليل أعراض قصور الكلى البسيط وتأخير تطور المرض.
  • منع الفشل الكلوي النهائي
    • إذا لم يتم تشخيص المرض مبكرًا، فقد يتطور إلى الفشل الكلوي النهائي  ESRD 
  • تقليل مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية
    • يساعد التشخيص المبكر على تقليل هذه المخاطر من خلال التحكم في ضغط الدم والسكر وعوامل الخطر القلبية الأخرى.
  • تحسين جودة الحياة
    • يساعد الكشف المبكر على تقليل أعراض الاعتلال الكلوي، مثل الإرهاق والتورم وارتفاع ضغط الدم، مما يساهم في تحسين جودة حياة المريض والحفاظ على النشاط اليومي.
  • تقليل التكاليف العلاجية
    • تعد الوقاية والتدخل المبكر أكثر كفاءة من حيث التكلفة مقارنة بعلاج المراحل المتقدمة من المرض. و يقلل ذلك العبء المالي على المريض ونظام الرعاية الصحية.
  • البدء بالعلاج المناسب في الوقت المناسب
    • يتيح التشخيص المبكر بدء العلاجات الفعالة مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، والتي توفر حماية للكلى قبل حدوث أضرار لا رجعة فيها.

مضاعفات اعتلال الكلى الناجم عن السكري وكيفية علاجها

مع تقدم اعتلال الكلى السكري ووصوله إلى مراحله المتأخرة، تتزايد نسبة قصور وظائف الكلى تدريجيًا، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد أو المزمن، وهو ما يستلزم خيارات علاجية معقدة مثل الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى. كما أن اعتلال الكلى السكري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث يؤدي ضعف وظائف الكلى إلى اضطرابات في توازن السوائل والأملاح، مما يزيد من ارتفاع ضغط الدم ويؤثر على صحة القلب.

بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التغيرات في استجابة الجسم للأنسولين لدى مرضى السكري في المراحل المتقدمة إلى تفاقم المشكلات الصحية المرتبطة بالكلى. إذ قد يعاني المرضى من مقاومة الأنسولين أو الحاجة إلى تعديلات في جرعات العلاج بسبب تأثر الكلى بقدرتها على تصفية الأدوية، مما قد يؤدي إلى اختلال مستويات السكر في الدم ويؤثر على توازن الجسم بشكل عام. لذا، فإن التدخل المبكر وإدارة المرض بشكل صحيح أمران حاسمان للحد من المضاعفات والحفاظ على جودة حياة المريض.

أساليب تحسين جودة حياة مرضى اعتلال الكلى السكري

يعد تحسين جودة الحياة لدى مرضى اعتلال الكلى السكري أمرًا ضروريًا للحد من المضاعفات وتعزيز الصحة العامة. و يعتمد ذلك على اتباع استراتيجيات متكاملة تشمل الإدارة الطبية السليمة، والتغذية الصحية، وتعديلات نمط الحياة، والدعم النفسي والاجتماعي.

  1. التحكم في مستويات السكر وضغط الدم.
  2. اتباع نظام غذائي صحي حيث يساهم النظام الغذائي المتوازن في تقليل العبء على الكلى، و يُفضل تقليل تناول الصوديوم والبروتينات والفوسفور لتخفيف الضغط على الكلى، مع التركيز على تناول الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة. كما يُنصح مرضى السكري بالحفاظ على توازن الكربوهيدرات لتجنب ارتفاع السكر في الدم.
  3. ممارسة النشاط البدني بانتظام حيث تساعد التمارين الخفيفة مثل المشي، واليوغا، والسباحة في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتعزيز حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل مخاطر الفشل الكلوي. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي نشاط رياضي لتحديد الأنسب وفقًا للحالة الصحية.
  4. الإقلاع عن التدخين الذي يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يزيد من تدهور وظائف الكلى ويرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
  5. دعم الصحة النفسية والاجتماعية حيث قد يواجه مرضى اعتلال الكلى السكري ضغوطًا نفسية قد تؤثر على التزامهم بالعلاج. لذا، فإن الدعم النفسي من خلال الجلسات العلاجية، والانضمام إلى مجموعات الدعم، والتواصل المستمر مع مقدمي الرعاية الصحية يعزز القدرة على التكيف مع المرض وتحسين جودة الحياة.
  6. الالتزام بالمتابعة الطبية الدورية حيث تساعد الفحوصات المنتظمة مثل تحليل وظائف الكلى، وفحص الألبومين في البول، ومراقبة معدل الترشيح الكبيبي (GFR) في الكشف المبكر عن أي تدهور في الكلى واتخاذ التدابير المناسبة للحفاظ على وظائفها.

الالتزام بهذه الأساليب لا يساعد فقط في إبطاء تطور اعتلال الكلى السكري، بل يسهم أيضًا في تحسين الصحة العامة والقدرة على ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي.

أعراض الفشل الكلوي البسيط

الأسئلة الشائعة (FAQ) عن اعتلال الكلى السكري

ما هي أعراض اعتلال الكلى السكري؟
في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أي أعراض واضحة، ولكن مع تقدم المرض، يمكن أن تشمل الأعراض:

  • تورم في القدمين أو الوجه نتيجة احتباس السوائل.
  • ارتفاع ضغط الدم بسبب تراجع وظائف الكلى.
  • زيادة أو نقص في كمية البول.
  • التعب والإرهاق المستمر بسبب تراكم السموم في الجسم.
  • الغثيان أو فقدان الشهية في المراحل المتقدمة.
  • رغوة في البول بسبب تسرب البروتينات مثل الألبومين.

هل يمكن الشفاء من اعتلال الكلى؟
لا يوجد علاج نهائي لاعتلال الكلى السكري، ولكن يمكن إبطاء تقدمه والتحكم في الأعراض عبر:

  • ضبط مستويات السكر في الدم.
  • التحكم في ضغط الدم باستخدام الأدوية المناسبة.
  • اتباع نظام غذائي صحي وتقليل تناول الصوديوم والبروتينات.
  • تجنب العادات الضارة مثل التدخين والكحول.
  • المتابعة الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن أي تدهور في وظائف الكلى.

ما هو اعتلال الكلى السكري؟
هو أحد المضاعفات طويلة الأمد لمرض السكري، حيث يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يضعف قدرتها على تصفية الفضلات والسوائل الزائدة. إذا لم يتم التحكم فيه، قد يتطور إلى قصور الكلى المزمن أو الفشل الكلوي في مراحله الأخيرة.

ماذا يجب أن يأكل مريض الكلى المصاب بالسكري؟
يجب أن يركز النظام الغذائي على الأطعمة التي تحافظ على وظائف الكلى وتساعد في ضبط السكر في الدم، مثل:

  • الخضروات والفواكه قليلة البوتاسيوم مثل التفاح والتوت.
  • البروتينات النباتية مثل العدس والفول، بدلاً من اللحوم الحمراء بكميات كبيرة.
  • تقليل الصوديوم عبر الحد من الملح والأطعمة المصنعة.
  • الإكثار من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم، إلا إذا كان هناك احتباس للسوائل.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور والبوتاسيوم مثل الموز والطماطم والمكسرات إذا كان هناك ارتفاع في مستواهما في الدم.

هل ارتفاع وظائف الكلى يسبب فشل كلوي؟

  • ارتفاع قيم وظائف الكلى في التحاليل (مثل الكرياتينين أو اليوريا) قد يشير إلى تدهور في صحة الكلى، لكنه لا يعني بالضرورة حدوث فشل كلوي. يعتمد ذلك على سبب الارتفاع ومدى تدهور معدل الترشيح الكبيبي (GFR). لذا، يجب متابعة الأمر مع الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة واتخاذ التدابير المناسبة لحماية وظائف الكلى.

تابعنا على تويتر لمعرفة أحدث التغطيات حول مرض السكري

Scroll to Top