يعد اعتلال الكلى السكري من المضاعفات الشائعة لمرض السكري، حيث يؤدي إلى تصلب وتليّف الكبيبات الكلوية بمرور الوقت. ويحدث هذا بسبب التغيرات الأيضية واضطرابات الديناميكية الدموية التي تصاحب ارتفاع مستويات السكر في الدم. ومع استمرار هذه التغيرات، تتأثر وظائف الكلى تدريجيًا، مما يزيد من خطر الفشل الكلوي.
يعاني واحد من كل خمسة مرضى سكري من اعتلال الكلية، و نتيجة لضعف التحكم في مستويات السكر وضغط الدم، يزداد هذا الخطر بشكل ملحوظ. حيث أن في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أي أعراض واضحة، مما يؤدي إلى صعوبة اكتشاف المرض دون إجراء الفحوصات الدورية. لكن مع مرور الوقت، تبدأ بعض التغيرات في الحدوث، حيث يؤدي استمرار ارتفاع السكر في الدم إلى تلف المرشحات الدقيقة داخل الكلى، مما يؤدي إلى تسرب الألبومين إلى البول.
و مع تفاقم الحالة، يستمر ضغط الدم في الارتفاع، مما يزيد من العبء على الأوعية الدموية داخل الكلى. ونتيجة لذلك، تتدهور وظائف الكلى تدريجيًا، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الألبومين في البول بشكل مستمر. وفي النهاية، قد يصل الضرر إلى مرحلة متقدمة يصبح فيها التحكم أكثر صعوبة، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل للحد من تطور المرض والحفاظ على وظائف الكلى لأطول فترة ممكنة.
جدول المحتوى :
في هذا الموضوع
- أسباب اعتلال الكلية السكري
- كيف تؤثر مستويات السكر على الكلى؟
- أعراض أمراض الكلى
- كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى؟
- علاج الكلى السكري
أسباب اعتلال الكلية السكري
- مدة ودرجة إرتفاع سكر الدم.
- ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين.
- التاريخ العائلي لاعتلال الكلية السكري.
- المتغيرات الجينية (قلة عدد الكبيبات).
كيف تؤثر مستويات السكر على الكلى؟
- تلعب الكلى دورًا أساسيًا في تصفية الدم، حيث تزيل السوائل الزائدة والفضلات من الجسم من خلال البول. لكن عند ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم لفترات طويلة، تبدأ الأوعية الدموية الصغيرة والمرشحات الدقيقة داخل الكلى بالتعرض للتلف. ونتيجة لذلك، تفقد الكلى قدرتها على العمل بكفاءة، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
- بالإضافة إلى ذلك، يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى إتلاف الأوعية الدموية داخل الكليتين، مما يؤدي إلى منعها من أداء وظيفتها بشكل صحيح. ومع استمرار هذا الضرر، تتأثر عملية التصفية، مما يسمح بمرور كميات غير طبيعية من البروتين من الدم إلى البول. تسرب البروتين يُعد علامة مبكرة على مرض الكلى، حيث يشير إلى أن الكلى لم تعد قادرة على تصفية الدم بكفاءة كما ينبغي.
- لذلك، فإن التحكم في مستويات السكر وضغط الدم يعد من أهم العوامل التي تحافظ على صحة الكلى. من خلال اتباع نمط حياة صحي وإجراء الفحوصات الدورية، يمكن تقليل خطر تلف الكلى والحفاظ على وظائفها لأطول فترة ممكنة.
أعراض أمراض الكلى
في المراحل المبكرة من مرض الكلى، قد لا تظهر أي أعراض واضحة. مما يجعل اكتشافه أكثر صعوبة. لذلك من الضروري إجراء اختبارات وظائف الكلى بشكل منتظم، ويفضل مرة واحدة سنويًا. و من خلال هذه الفحوصات، يمكن تشخيص المرض في وقت مبكر. مما يمنح الفرصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
يُسهم الاكتشاف المبكر في إبطاء تطور المرض بفضل العلاج المناسب، مما يقلل بشكل كبير من خطر حدوث المضاعفات ويساعد في الحفاظ على صحة الكلى لفترة أطول. لكن، التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى تدهور سريع، مما يزيد من احتمالية التعرض لمضاعفات خطيرة.
إذا تقدم مرض الكلى، يمكن أن ملاحظة أعراض مثل:
- تورم الكاحلين والقدمين واليدين.
- دم في البول .
- الشعور بالتعب .
- التعرض لضيق في التنفس.
- الشعور بالمرض.

كيف يمكن تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى؟
هناك الكثير من الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى مثل :
- الحفاظ على مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) ضمن النطاق المستهدف .
- الحفاظ على مستوى طبيعي لضغط الدم.
- التوقف عن التدخين.
- تناول الطعامً الصحيً والحفاظ على النشاط.
علاج الكلى السكري
يعتمد نوع العلاج على مرحلة مرض الكلى:
- المراحل المبكرة:
- السيطرة على ضغط الدم: من المهم جدًا الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة لمنع تفاقم أمراض الكلى . لذلك قد يتم إعطاء أدوية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II (ARBs).
- تغيير النظام الغذائي: قد ينصح المريض بتجنب بعض الأطعمة.
- المراحل المتأخرة:
- غسيل الكلى: عندما تصل الكلى إلى مرحلة الفشل، يصبح غسيل الكلى أحد الخيارات العلاجية الأساسية، إذ يعمل على تصفية الدم وإزالة الفضلات الزائدة والسوائل المتراكمة. ونتيجة لذلك، فإنه يساعد في تعويض فقدان الكلى لوظيفتها الطبيعية، مما يساهم بشكل كبير في تحسين التوازن الداخلي للجسم. علاوة على ذلك، يتيح هذا الإجراء للمرضى فرصة للحفاظ على جودة حياتهم، رغم التحديات الصحية التي قد يواجهونها.
- زرع الكلى: يمكن أن يكون زرع الكلى خيارًا علاجيًا آخر للأشخاص الذين يعانون من فشل الكلى.
تُحدَّدُ الخُططُ العلاجيةُ وتُوصَفُ الأدويةُ تحتَ إشرافٍ مُباشرٍ من الطبيبِ المُختصِّ، وأيضا وفقًا لتوجيهاتِه وإرشاداتِه الطبيَّةِ المُحدَّدةِ لكلِّ حالة.