علاج السكري بالخلايا الجذعية

علاج السكري بالخلايا الجذعية

منذ اكتشاف مرض السكري  والبحث عن علاج لمرض السكر لم يتوقف فقد ظل هذا المرض المزمن يمثل تحديا طبيا هائلا يدفع العلماء لاستكشاف حلول تتجاوز العلاجات التقليدية اليوم تبرز تقنية علاج السكري بالخلايا الجذعية أمل واعد وثوري لا يقتصر على السيطرة على المرض بل قد يغير مسار العلاج بالكامل
و يعتمد علاج السكري بالخلايا الجذعية على استخدام خلايا قادرة على التجدد والتحول إلى خلايا بيتا المنتجة للأنسولين مما يعيد للجسم قدرته الطبيعية على تنظيم مستويات السكر في الدم ومع تصاعد الأبحاث أصبح هذا الاتجاه يعتبر احدث علاج للسكر من النوع الثاني مع إمكانيات تمتد أيضا إلى النوع الأول
ولأن التساؤلات حول كيفية علاج مرض السكري ما زالت تتجدد فإن الخلايا الجذعية تقدم إجابات جديدة تحمل الكثير من الأمل خاصة مع النتائج المشجعة التي تحققت في الدراسات الحديثة 

اقرا ايضا :تشخيص مرض السكري

إجراءات العلاج بالخلايا الجذعية

علاج السكري بالخلايا الجذعية هو أحد أكثر الاتجاهات الواعدة لعلاج السكري بشكل دائم و ذلك باستخدام طرق متعددة تختلف حسب حالة المريض ونوع السكري

  • زراعة خلايا بيتا المشتقة من الخلايا الجذعية مثل تجربة VX-880 السريرية
  • مناسب لـ السكري من النوع الأول ويجرى البحث عليه أيضا كأحدث علاج للسكر من النوع الثاني في حالات فشل خلايا بيتا

ما هي تجربة VX-880 و ما هي الخطوات التي تمت بها؟

  • تجربة VX-880 التي طورتها شركة Vertex Pharmaceuticals تمثل واحدة من أوائل المحاولات السريرية الناجحة استبدال خلايا بيتا التالفة لدى مرضى السكري النوع الأول بواسطة خلايا مشتقة من الخلايا الجذعية

مصدر الخلايا في علاج السكري بالخلايا الجذعية لتجربة  VX-880
خلايا بيتا ناضجة مشتقة من خلايا جذعية جنينية بشرية (hESCs) تم تعديلها وتطويرها معمليا حتى تتحول إلى خلايا وظيفية قادرة على إنتاج الإنسولين

هذه الخلايا تمت برمجتها بعناية لتقوم بوظيفة خلايا بيتا الطبيعية أي إفراز الإنسولين استجابة بمستويات السكر في الدم
و تم اختبارها معمليًا لضمان قدرتها على الاستجابة لمستوى الجلوكوز بطريقة فسيولوجية طبيعية

خطوات الإجراء في  VX-880

    • تبدأ العملية بتنمية الخلايا الجذعية الجنينية (ESCs) تحت ظروف معملية دقيقة باستخدام إشارات نمو بيولوجية خاصة لتحفيز تمايزها إلى خلايا بيتا مكتملة الوظيفة
    • يتم حقن خلايا بيتا المشتقة عبر الوريد البابي للكبد
  • لأن الخلايا مأخوذة من مصدر خارجي (ليست خلايا ذاتية من المريض نفسه) يحتاج المرضى لتناول أدوية مثبطة للمناعة للحفاظ على الخلايا المزروعة ومنع الرفض المناعي
    نتائج VX-880 حتى الآن
  • بعض المرضى الذين خضعوا لهذه الزراعة استطاعوا تحقيق استقلال كامل أو جزئي عن الإنسولين الخارجي بعد عدة أشهر من الإجراء
  • أظهرت الخلايا المزروعة أنها قادرة على إفراز الإنسولين بانتظام استجابة لمستويات الجلوكوز في الدم
  • لا تزال المتابعة السريرية قائمة للتأكد من فاعلية الطعم واستدامة النتائج على المدى الطويل
  • تجربة VX-880 تعتبر من أبرز الأمثلة على كيف يمكن أن يصبح علاج السكري بالخلايا الجذعية قريبا جزءا أساسيا من كيفية علاج مرض السكري بطرق طبيعية ومستدامة ورغم التحديات المرتبطة بمثبطات المناعة إلا أن التقدم الحالي ينبئ بقرب الوصول إلى أحدث علاج للسكر من النوع الثاني والنوع الأول معتمدًا على أسس علمية قوية
  • علاج السكري بالخلايا الجذعية الميزنكيمية  (MSC Therapy)
    • قبل البدء بالعلاج يخضع المريض لمرحلة تقييم شاملة تشمل للتأكد من مناسبة المريض للعلاج بالخلايا الجذعية وتحديد البروتوكول الأنسب له
  • يتم جمع الخلايا
  • من المريض نفسه (خلايا ذاتية) عادة من نسيج دهني أو نخاع العظم
  • من متبرع متوافق (خلايا خفية) غالبًا من الحبل السري أو نسيج مشيمي بعد الولادة
  • يتم سحب الدهون باستخدام شفط دقيق (liposuction) أو سحب نخاع العظم تحت تخدير موضعي ويتم تحضير الخلايا من 7 – 21 يوم حسب البروتوكول العلاجي
  • يتم إدخال الخلايا الجذعية إلى جسم المريض عبر واحدة أو أكثر من الطرق التالية
  • الحقن الوريدي 
  • الحقن المباشر في البنكرياس
  • الحقن تحت الجلد بالقرب من البطن
  • مدة الجلسة عادةً 1-2 ساعة
  • بعض المرضى قد يحتاجون إلى
  • جلسة واحدة مع متابعة فقط
  • أو جلسات متكررة خلال عدة أشهر حسب استجابة الجسم و التحسن السريري
  •  علاج السكري بالخلايا الجذعية الدموية (HSCT) لإعادة ضبط المناعة
  • في مرض السكري النوع الأول جهاز المناعة يهاجم خلايا بيتا في البنكرياس بشكل خاطئ
  •  HSCT  يعمل على تدمير الجهاز المناعي المعيب ثم إعادة بنائه باستخدام خلايا جذعية دموية جديدة (تكون “نظيفة” وغير مبرمجة لمهاجمة البنكرياس)
  • بهذه الطريقة يمكن إيقاف تطور المرض وفي بعض الحالات السماح لخلايا بيتا المتبقية بالعمل مجددًا وإنتاج الإنسولين بشكل طبيعي أو شبه طبيعي
  • مناسب لـ السكري النوع الأول المبكر (بعد التشخيص مباشرة)

خطوات الإجراء

  • يتم تحفيز نخاع العظم لإنتاج خلايا جذعية دموية عبر أدوية خاصة مثل  G-CSF و تجمع الخلايا الجذعية من دم المريض نفسه عبر جهاز خاص يشبه جهاز غسيل الكلى
  • يتم إعطاء المريض جرعات منخفضة إلى معتدلة من العلاج الكيميائي بهدف تدمير الجهاز المناعي الموجود وخلق مساحة للجهاز المناعي الجديد
  • بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي يتم إعادة حقن الخلايا الجذعية المجمعة إلى دم المريض
  • الخلايا تبدأ تدريجيًا بإعادة بناء الجهاز المناعي خلال أيام إلى أسابيع
  • و خلال فترة التعافي يخضع المريض لمراقبة يومية تقريبا و تعطى مضادات حيوية وقائية لمنع العدوى
  • مدة التعافي الأولي عادةً 2 إلى 4 أسابيع
  • علاج السكري بالخلايا الجذعية الإكسوزومات
  • الإكسوزومات (Exosomes) هي جزيئات دقيقة جدا (حوالي 30-150 نانومتر) تفرزها الخلايا في الجسم خاصة الخلايا الجذعية
    مناسب لـ النوع الثاني من السكري ومضاعفاته مثل ضعف التئام الجروح
  • يتم إعطاؤها عبر
  • التسريب الوريدي لتحسين الالتهاب الجهازي
  • أو الحقن الموضعي لعلاج القروح المزمنة
  • مزايا الإكسوزومات
    لا تحمل خطر الرفض المناعي وتعد أكثر أمانا من زرع الخلايا الكاملة

أحدث علاج للسكر من النوع الثاني

علاج السكر بالخلايا الجذعية النوع اﻻول

التحدي الأكبر أمام الباحثين عن علاج لمرض السكري من النوع الأول كان العثور على علاج لمرض السكر لا يقتصر على التحكم بالأعراض بل يعالج السبب الجذري للمرض واليوم ومع التقدم المذهل في أبحاث الخلايا الجذعية أصبح علاج السكري بالخلايا الجذعية واحدًا من أكثر الاتجاهات الواعدة خصوصا فيما يتعلق بالسكري من النوع الأول

كيف يعمل العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري؟

يعتمد علاج السكري بالخلايا الجذعية على استبدال الخلايا التالفة أو المفقودة في البنكرياس وتحديدا خلايا بيتا المنتجة للأنسولين هناك طريقتان رئيسيتان يتم استكشافها حاليا

  • استبدال خلايا بيتا المشتقة من الخلايا الجذعية حيث تمكن بعض المرضى من تقليل أو الاستغناء عن احتياجهم لحقن الإنسولين
  • تعديل المناعة لحماية خلايا بيتا الجديدة
    بما أن النوع الأول من السكري هو مرض مناعي ذاتي فإن الخلايا المزروعة معرضة لهجمات الجهاز المناعي لذا يتم تطوير تقنيات مثل تغليف الخلايا أو استخدام أدوية كابتة للمناعة لضمان بقاء الخلايا المزروعة سليمة وفعالة

أبرز التطورات في الأبحاث السريرية في علاج السكر النوع الأول بالخلايا الجذعية

  • VX-880 (Vertex Pharmaceuticals)  كما تم الذكر تمثل هذه التجربة السريرية  إحدى القفزات النوعية في مجال علاج السكري بالخلايا الجذعية
  • PEC-Direct (VC-02) (ViaCyte/CRISPR Therapeutics)  خطوة أخرى مثيرة تمثلت في تطوير خلايا جذعية مغلفة قادرة على إنتاج الأنسولين داخل الجسم توفر هذه التقنية طبقة حماية للخلايا المزروعة مما يساعدها على أداء وظيفتها دون أن يهاجمها الجهاز المناعي هذه الاستراتيجية تفتح آفاقا جديدة لجعل علاج السكري بالخلايا الجذعية 

التحديات والقيود لعلاج السكر النوع الأول بالخلايا الجذعية

رغم الآمال الكبيرة إلا أن هناك عدة تحديات تواجه علاج السكري بالخلايا الجذعية أبرزها

  • رفض الجهاز المناعي مما قد يتطلب علاجا مثبطة للمناعة طويل الأمد
  • الاستمرارية يجب ضمان بقاء الخلايا المزروعة تعمل بكفاءة لفترات طويلة
  • التكلفة والوصول العلاجات لا تزال مكلفة للغاية ولم تحصل بعد على موافقة الجهات الصحية مثل FDA
  • عدم الوصول إلى الشفاء الكامل فقد تظل هناك حاجة إلى إدارة المناعة حتى مع نجاح الزراعة

التوقعات المستقبلية لعلاج سكر النوع الأول بالخلايا الجذعية

خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة قد نشهد توفر أولى العلاجات المستندة إلى الخلايا الجذعية كما أن استخدام تقنيات التحرير الجيني مثل CRISPR) قد يقلل من المخاطر المناعية وقد تظهر أجهزة مبتكرة مثل “البنكرياس الصناعي الحيوي” لدمج الخلايا المزروعة مع حواجز حماية

و بينما لا يزال الطريق طويلا قبل أن يصبح علاج السكري بالخلايا الجذعية علاجا قياسيا معتمدا إلا أن التطورات المتسارعة تمنح الأمل بتحقيق احدث علاج للسكر من النوع الثاني وربما علاج جذري للنوع الأول وحتى ذلك الحين يبقى الإنسولين وتقنيات المتابعة المستمرة (CGM) أفضل وسائل إدارة المرض

العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري من النوع الثاني

كيف يمكن أن يساعد علاج السكري بالخلايا الجذعية في النوع الثاني؟

    • تحفيز تجديد خلايا بيتا البنكرياسية
      الخلايا الجذعية الميزنكيمية (MSCs) المستخلصة من الدهون أو نخاع العظم أو أنسجة الحبل السري قادرة على تحفيز تجدد خلايا بيتا وتحسين إفراز الإنسولين و ايضا تقليل مقاومة الأنسولين والالتهابات 
  • تعزيز إصلاح الأوعية الدموية
    بما أن مرضى النوع الثاني يعانون غالبا من تلف في الأوعية الدموية فإن الخلايا الجذعية قد تساهم في تحفيز نمو أوعية دموية جديدة مما يحسن حالات مثل الاعتلال العصبي السكري وتقرحات القدم

التوقعات المستقبلية لعلاج سكر النوع الثاني بالخلايا الجذعية

  • خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة قد تصبح الخلايا الجذعية الميزنكيمية جزءا من العلاجات المساندة لتحسين استجابة الأنسولين
  • قد يتم دمجها مع أدوية حديثة مثل GLP-1 أو SGLT2 لتحقيق نتائج أفضل
  • التوجه نحو الطب الشخصي عبر استخدام خلايا المريض نفسه قد يقلل مخاطر الرفض المناعي ويفتح آفاقا جديدة نحو احدث علاج للسكر من النوع الثاني

فوائد العلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري

اليوم مع تقدم أبحاث علاج السكري بالخلايا الجذعية أصبح الأمل أكبر في إحداث نقلة نوعية في كيفية التعامل مع هذا المرض المزمن

أبرز فوائد علاج السكري بالخلايا الجذعية

  • استعادة إنتاج الإنسولين الطبيعي وتحسين وظيفة خلايا بيتا وعكس مقاومة الإنسولين
  • تقليل أو إلغاء الحاجة للأنسولين والأدوية
  • إصلاح الأنسجة والأعضاء المتضررة
    • تجديد خلايا البنكرياس وتحسين أداء الجزر البنكرياسية
    • دعم وظائف الكبد والكلى مما يساعد على الحد من مضاعفات السكري
    • تعزيز شفاء الأعصاب والأوعية الدموية مما يقلل من مشاكل مثل الاعتلال العصبي السكري وتقرحات القدم
  • آثار مضادة للالتهاب وتعديل المناعة
    الخلايا الجذعية الميزنكيمية (MSCs) قادرة على تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بمقاومة الإنسولين في النوع الثاني وقد تساعد أيضا في حماية خلايا بيتا من الهجمات المناعية في النوع الأول عند دمجها مع علاجات مناعية
  • الحد من مضاعفات السكري الخطيرة
    من خلال تحسين التحكم بالسكر وتقليل الالتهاب قد يسهم علاج السكري بالخلايا الجذعية في تقليل مخاطر

    • اعتلال الأعصاب
    • أمراض الكلى
    • فقدان البصر الناتج عن اعتلال الشبكية
    • أمراض القلب والأوعية الدموية
  • أعراض جانبية أقل مقارنة بالعلاجات التقليدية
    بخلاف الإنسولين التقليدي أو الأدوية المثبطة للمناعة يسعى العلاج بالخلايا الجذعية لتحقيق تحكم طبيعي وطويل الأمد بمستوى السكر دون التعرض لخطر هبوط السكر المفاجئ أو المضاعفات الدوائية الأخرى

يتوقع بين عامي 2025 و2030 أن يتم اعتماد أولى العلاجات المعتمدة رسميا المبنية على الخلايا الجذعية مما يعزز الأمل في توفير أحدث علاج للسكر من النوع الثاني والنوع الأول على حد سواء كما أن الجمع بين الخلايا الجذعية وتقنيات مثل مضخات الإنسولين الذكية أو مثبطات المناعة قد يفتح آفاقا أوسع لعلاج المرض

المخاطر والآثار الجانبية للعلاج بالخلايا الجذعية لمرض السكري

أولا المخاطر العامة المرتبطة بالعلاج بالخلايا الجذعية

  • الرفض المناعي
    قد يعتبر الجسم الخلايا المزروعة جسما غريبا ويهاجمها مما يتطلب استخدام مثبطات مناعية لها آثار جانبية مثل زيادة خطر العدوى وتسمم الأعضاء
  • العدوى والنزيف
    الإجراءات الطبية مثل استخراج الخلايا من نخاع العظم أو الحقن الوريدي قد تعرض المرضى للعدوى أو النزيف خصوصًا لدى من يتلقون مثبطات مناعة
  • تكوين الأورام
    في دراسة أجراها الباحثون KI Lee SU Gan و Calne من جامعة سنغافورة الوطنية تم التوصل إلى أن العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية لعلاج السكري يحمل وعودا كبيرة إلا أن التطبيقات السريرية تواجه تحديات كبيرة أبرزها خطر تكوين أورام تيراتوما مما يعيق الاستخدام الآمن والفعال لهذه الخلايا في العلاج​ 
  • التحول الخلوي غير المقصود
    في بعض الحالات النادرة قد تتمايز الخلايا إلى أنسجة غير مرغوبة مثل العظام أو الغضاريف بدلا من خلايا بيتا المنتجة للأنسولين

ثانيا المخاطر الخاصة حسب نوع العلاج

  • زراعة خلايا بيتا المشتقة من الخلايا الجذعية مثل تجربة VX-880
    • احتمالية الفشل وعدم بقاء الخلايا المزروعة على المدى الطويل
    • الحاجة المستمرة مثبطات مناعة
    • خطر حدوث هبوط سكر الدم (Hypoglycemia) في حال إنتاج كمية زائدة من الإنسولين
  • العلاج بالخلايا الجذعية الميزنكيمية  (MSCs)  
    • فعالية مؤقتة تتطلب جلسات علاجية متكررة
    • تفاعلات التهابية بسيطة مثل الحمى أو التعب
    • احتمال نادر جدا لحدوث جلطات دموية بعد الحقن الوريدي
  • زراعة الخلايا الجذعية الدموية  (HSCT)
    • مخاطر كبيرة بسبب العلاج الكيميائي العالي الجرعة المستخدم لإعادة ضبط المناعة مثل تساقط الشعر العقم و العدوى الشديدة
    • خطر حدوث مرض مهاجمة الطُعم للمضيف (GVHD) في بعض الحالات
  • علاج الإكسوزومات
    • نظرا لعدم وجود خلايا حية فإن المخاطر أقل ولكن الآثار طويلة الأمد لا تزال قيد البحث

ثالثا مخاطر العيادات غير المرخصة

للأسف تنتشر بعض العيادات التي تدّعي تقديم علاج السكري بالخلايا الجذعية بطرق غير معتمدة أو غير مدروسة مما قد يعرض المرضى لمخاطر خطيرة مثل

  • استخدام خلايا ملوثة قد تؤدي عدوى قاتلة
  • عمليات حقن عشوائية في أماكن حساسة مثل العين أو العمود الفقري مما قد يسبب العمى أو الشلل
  • استغلال المرضى ماليا دون تقديم أي علاج مثبت علميا

كيف تقلل من المخاطر؟

  • الحرص على اختيار تجارب سريرية مرخصة من هيئات مثل FDA أو EMA
  •  استشارة أطباء مختصين في السكري قبل الإقدام على أي خطوة
  • تجنب العيادات التي تعد بعلاجات سحرية أو تستخدم مصادر خلايا غير معتمدة

الاسئلة الشائعة

هل يمكن العلاج بالخلايا الجذعية علاج داء السكري؟

العلاج بالخلايا الجذعية يعد من الخيارات البحثية الواعدة لعلاج السكري خاصة النوع الأول يهدف هذا العلاج إلى تجديد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين أو إعادة ضبط الجهاز المناعي لمنع مهاجمة خلايا البنكرياس
حتى الآن لا يعتبر العلاج بالخلايا الجذعية علاجا نهائيا معتمدا بشكل رسمي لكنه قد يحسن كثيرا من التحكم بمستوى السكر ويقلل الحاجة إلى الإنسولين لدى بعض المرضى في الدراسات السريرية

ما هي نسبة نجاح علاج السكري بالخلايا الجذعية؟

نسبة النجاح تعتمد على عدة عوامل منها

  • نوع السكري (الأول أو الثاني)
  • العمر ومدة المرض
  • التقنية المستخدمة

بشكل عام تشير الدراسات المبكرة إلى أن

  • حوالي 50% إلى 70% من المرضى الذين خضعوا للعلاج التجريبي بالخلايا الجذعية لاحظوا تحسنا كبيرا في مستوى السكر وتقليل الحاجة للأنسولين
  • بعض المرضى تمكنوا من الاستغناء المؤقت عن الإنسولين لفترات وصلت إلى عدة أشهر أو سنوات لكن أغلب الحالات تحتاج متابعة ودعم مستمر

ملاحظة الأبحاث لا تزال مستمرة ونسبة النجاح قد تختلف من مركز إلى آخر

كم تكلفة علاج السكري بالخلايا الجذعية؟

تكلفة علاج السكري بالخلايا الجذعية تختلف حسب الدولة نوع التقنية المركز العلاجي لكنها غالبا تتراوح بين

  • 20,000 إلى 50,000 دولار أمريكي أو أكثر للجلسة الكاملة
  • أحيانا تكون هناك حاجة لأكثر من جلسة واحدة

التكلفة تشمل

  • استخراج الخلايا الجذعية وتحضيرها
  • إجراءات الحقن أو الزرع
  • الإقامة الطبية والفحوصات المصاحبة
  • المتابعة بعد العلاج

ملحوظة معظم شركات التأمين لا تغطي هذا النوع من العلاجات حتى الآن لأنه ما يزال تحت التجربة في كثير من البلدان

هل يوجد علاج بالخلايا الجذعية في مصر؟

نعم هناك مراكز بحثية وطبية متخصصة في مصر بدأت بتقديم خدمات علاج السكري بالخلايا الجذعية ضمن بروتوكولات بحثية أو تجريبية خاصة لعلاج

  • أمراض المناعة الذاتية
  • مضاعفات السكري (مثل القدم السكرية)
  • حالات السكري النوع الأول (في مراكز محددة وتحت إشراف بحثي دقيق)

ومع ذلك يجب التنبيه إلى أن علاج السكري بالخلايا الجذعية في مصر كما في أغلب دول العالم لا يزال ضمن الإطار البحثي ولم يتم اعتماده كعلاج نهائي أو روتيني حتى الآن

هل صحيح تم اكتشاف علاج نهائي لمرض السكر؟

حتى اللحظة لم يتم اعتماد علاج نهائي رسمي لمرض السكري سواء النوع الأول أو الثاني

  • هناك تقدم هائل في الأبحاث مثل علاج الخلايا الجذعية الإكسوزومات وتقنيات زرع خلايا بيتا الصناعية
  • بعض المرضى استفادوا من العلاجات التجريبية بشكل مذهل ولكن لا يمكن اعتبارها “شفاءً تامًا” بمعايير الطب المعتمدة

ذات صله :ماهو مرض السكري

علاج السكر بالخلايا الجذعيه النوع اﻻول

Scroll to Top