تمثل إدارة السكري عند الاطفال داخل المدرسة جزءًا أساسيًا من ضمان تجربة تعليمية آمنة ومتوازنة للأطفال المصابين. حيث يحتاج الطلاب المصابون بـمرض السكري عند الأطفال إلى رعاية منظمة خلال اليوم الدراسي، تساعدهم على التركيز والتفاعل دون أن تؤثر حالتهم الصحية على مستواهم التعليمي.
في الحالات المتقدمة أو عند الأطفال الأكبر سنًا، قد يكون الطفل قادرًا على قياس مستوى السكر وحقن الأنسولين بنفسه. لكن في حالات أعراض السكر عند الأطفال 4 سنوات ، يحتاج الطفل إلى دعم مباشر من الكادر التعليمي والطاقم التمريضي في المدرسة.
و من الضروري أن توفر المدرسة بيئة آمنة ومجهزة للتعامل مع أعراض السكري عند الأطفال، حيث يتطلب الأمر تعاونًا مستمرًا بين الأهل والمعلمين لضمان التعامل الصحيح مع الحالة. كما يجب على الأهل تزويد المدرسة بخطة طبية واضحة وبيانات دقيقة حول حالة الطفل.
ورغم أن بعض أولياء الأمور يتساءلون: هل يختفي السكر عند الأطفال؟، فإن الواقع يؤكد أن السيطرة على الحالة في بيئة مدرسية صحية تلعب دورًا مهمًا في تحسين جودة الحياة للأطفال المصابين بالسكري، وتخفيف الأعراض والمضاعفات على المدى الطويل.
للمزيد حول مرض السكري : ماهو مرض السكري
جدول المحتوى :
- 1 تأثير مرض السكري على الاطفال في المدرسة
- 2 تأثير السكري عند الأطفال على معدلات الغياب والتحصيل الدراسي
- 3 أسباب انتشار السكري بين الأطفال وكيفية تشخيصه
- 4 استراتيجيات علاج مرض السكري لدى الأطفال في المدرسة
- 5 التغذية السليمة وأهميتها في إدارة السكري عند الأطفال في المدرسة
- 6 التأثير النفسي والاجتماعي لمرض السكري على الأطفال في المدرسة وعائلاتهم
تأثير مرض السكري على الاطفال في المدرسة
قد يؤثر السكري عند الأطفال على الأداء الدراسي بسبب التغيرات التي تصاحب الحالة، مثل انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم، مما يؤدي أحيانًا إلى ضعف التركيز أو بطء في الاستيعاب والذاكرة. و هذه التأثيرات تكون أكثر وضوحًا عند عدم ضبط مستوى السكر بشكل جيد، وهو ما قد ينعكس سلبًا على التحصيل العلمي للطفل.
بعض الطلاب، خصوصًا من تظهر لديهم أعراض السكري عند الأطفال في سن مبكرة ، قد يحتاجون إلى دعم إضافي داخل الفصل لمساعدتهم على تنظيم حالتهم الصحية مع الاستمرار في التعلم بشكل فعال.
بالإضافة إلى ذلك، قد يواجه الطالب المصاب بـمرض السكري عند الأطفال غيابات متكررة نتيجة الفحوصات الطبية أو التعرض لتقلبات في الحالة الصحية. لذلك، من الضروري أن تكون إدارة المدرسة على دراية بهذه الظروف، وتعمل على تطبيق سياسة غياب مرنة تراعي حالة الطفل وتمنحه الفرصة للتعويض الأكاديمي دون ضغط أو توتر.
وعلى أولياء الأمور التواصل مع المدرسة منذ بداية تشخيص السكري عند الأطفال ، لتوفير المعلومات الطبية اللازمة، ومناقشة طرق الدعم الممكنة. هذا التعاون بين الأسرة والمدرسة يلعب دورًا محوريًا في توفير بيئة تعليمية داعمة وآمنة.
تأثير السكري عند الأطفال على معدلات الغياب والتحصيل الدراسي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة كارديف أن الطلاب المصابين بـالسكري عند الأطفال من النوع الأول يتغيبون عن الدراسة بمعدل تسع حصص دراسية إضافية سنويًا مقارنةً بأقرانهم غير المصابين. وبيّنت الدراسة المنشورة في مجلة رعاية مرضى السكري أن الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في مستويات السكر بالدم قد يتغيبون عن ما يقارب سبع حصص إضافية سنويًا، بينما أولئك الذين يواجهون صعوبات في إدارة مرض السكر عند الأطفال قد تصل تغيباتهم إلى خمس عشرة حصة، ما يعادل أكثر من سبعة أيام دراسية.
ورغم هذا، وجدت الدراسة أن العديد من الأطفال المصابين بـمرض السكري عند الأطفال يحققون أداءً دراسيًا جيدًا، خاصةً عند القدرة على إدارة المرض بفعالية. أما الأطفال الذين يواجهون صعوبة في تنظيم مستويات السكر لديهم فقد سجلوا درجات أقل بمعدل خمس درجات في اختبارات المرحلة الثانوية العامة (GCSE) مقارنةً بغير المصابين، مما يؤثر على فرص التحاقهم بالتعليم الجامعي.
وتشير النتائج إلى أن عوامل مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي ، والعمر، والجنس، قد تؤثر على قدرة الطالب على التعايش مع أعراض السكري عند الأطفال وإدارة المرض بشكل سليم، حيث تتطلب الحالة رعاية مستمرة ومتابعة دقيقة.
وصرّح الدكتور روبرت فرينش، الباحث الرئيسي في الدراسة ، بأن “الأطفال الذين يتمكنون من التحكم في حالتهم الصحية يحققون درجات مماثلة لأقرانهم في سن 16 عامًا، مع فرص متساوية للوصول إلى التعليم العالي، على الرغم من ارتفاع معدلات الغياب لديهم، مما يعكس مدى مرونتهم وقدرتهم على التكيّف”.
وتعزز هذه الدراسة أهمية دعم المدارس للطلاب المصابين بـمرض السكر عند الأطفال، وضرورة توفير بيئة تعليمية مرنة وتعاونية بين الأسرة والمدرسة، لضمان عدم تأثير المرض على مستقبل الطفل الأكاديمي. وفي ظل التساؤلات المتكررة مثل: هل يختفي السكر عند الأطفال؟، يتضح أن التعايش الإيجابي مع المرض والإدارة الجيدة هما العاملان الأساسيان لتحقيق النجاح الدراسي رغم التحديات.
أسباب انتشار السكري بين الأطفال وكيفية تشخيصه
ما الذي يسبب السكري عند الأطفال من النوع الأول؟
يتطور السكري عند الأطفال من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين ويدمرها عن طريق الخطأ. هذا التدمير قد يستغرق شهورًا أو سنوات قبل أن تظهر أعراض السكري عند الأطفال بشكل واضح.
رغم أن السبب الدقيق غير معروف حتى الآن، تشير الأبحاث إلى وجود عامل وراثي قوي. على سبيل المثال، إذا كانت الأم مصابة، فإن خطر إصابة الطفل بالمرض يتراوح بين 1% و4%، أما إذا كان الأب مصابًا، فقد يصل إلى 8%. وفي حال إصابة كلا الوالدين، يرتفع الخطر حتى 30%. إضافة إلى ذلك، قد تلعب بعض الفيروسات أو العوامل البيئية دورًا في تحفيز ظهور السكري عند الأطفال لدى من لديهم استعداد وراثي.
كيف يتم تشخيص السكري عند الأطفال؟
عندما تظهر أعراض مثل التعب، العطش الشديد، التبول المتكرر أو فقدان الوزن المفاجئ، خاصة في عمر 4 سنوات أو 10 سنوات، يُجري الطبيب فحوصات محددة للتأكد من الإصابة:
- فحص السكر في الدم: يتم قياس نسبة السكر سواء بشكل عشوائي أو بعد الصيام.
- فحص A1c: لقياس متوسط السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
- اختبار الأجسام المضادة: للتفريق بين السكري من النوع الأول والنوع الثاني.
- تحليل البول: للكشف عن الكيتونات التي قد تشير إلى وجود الحماض الكيتوني السكري، وهو أحد أخطر مضاعفات مرض السكر عند الأطفال.
- فحص غازات الدم الشرياني وتحاليل التمثيل الغذائي: لتقييم التوازن الكيميائي في الجسم.
استراتيجيات علاج مرض السكري لدى الأطفال في المدرسة
أولا: كيفية التعامل مع الإنسولين في المدرسة في حالة السكري عند الاطفال
في حالات السكري عند الأطفال، قد يحتاج الطالب إلى أخذ جرعات من الإنسولين خلال اليوم الدراسي. و بما أن معظم الأطفال يستخدمون قلم الإنسولين لإعطاء الجرعة، يُفضل حفظ القلم المستخدم حاليًا في درجة حرارة الغرفة، بينما يتم تخزين الإنسولين الاحتياطي في الثلاجة.
تختلف كمية الإنسولين التي يجب أن تتوفر للطفل في المدرسة حسب حالته وخطة علاجه. بعض الأطفال يفضلون أخذ الحقن في مكان خاص داخل المدرسة لتوفير الخصوصية، خصوصًا إذا كانوا في المراحل العمرية الصغيرة مثل التي تظهر فيها أعراض السكر عند الأطفال 4 سنوات، أو إذا كانوا قد تم تشخيصهم مؤخرًا.
أما الأطفال الذين يستخدمون مضخة الإنسولين، فهم يحصلون على جرعة أساسية مستمرة طوال اليوم، بالإضافة إلى جرعات إضافية عند تناول الطعام أو عند ارتفاع مستويات السكر. ويحتاج بعض الأطفال إلى مساعدة في تشغيل المضخة، خاصةً في حالة أعراض السكري عند الأطفال في المراحل المبكرة.
يُدرَّب فريق المدرسة على كيفية التعامل مع حقن الإنسولين والمضخة، لضمان سلامة الطفل وتحقيق أقصى قدر من الاستقرار خلال يومه الدراسي.
ثانيا: نقص أو ارتفاع سكر الدم في المدرسة
انخفاض سكر الدم (نقص السكر)
يُعد من الحالات الطارئة التي قد يواجهها الطالب في المدرسة نتيجة مرض السكر عند الأطفال، و تحدث هذه الحالة عندما ينخفض مستوى الجلوكوز في الدم بشكل ملحوظ، وقد تظهر الأعراض التالية:
- الرعشة والدوخة
- التعرق أو القشعريرة
- العصبية أو التهيج
- صعوبة في التركيز أو عدم وضوح الرؤية
- شعور بالجوع أو الغثيان أو التعب
في بعض الحالات، قد يستطيع الطفل التعرف على هذه الأعراض بنفسه ومعالجتها، لكن في أعمار صغيرة ، يحتاج الطفل غالبًا إلى دعم مباشر من المعلمين أو المشرفين. و يُعالج انخفاض السكر عادةً بعصير فواكه أو أقراص الجلوكوز.
ارتفاع سكر الدم
يحدث ارتفاع السكر عندما تزيد نسبة الجلوكوز في الدم بشكل كبير. و تشمل أعراض السكري عند الأطفال في هذه الحالة:
- عطش شديد
- تبول متكرر
- غثيان أو ألم في البطن
- عدم وضوح الرؤية
- شعور عام بالتعب أو التوعك
من المهم أن يعرف المعلمون كيف يتصرفون عند ظهور هذه العلامات، حيث يُنصح بقياس السكر فورًا وإعطاء جرعة إضافية من الإنسولين بحسب الخطة العلاجية. و قد ينتج ارتفاع السكر عن تفويت جرعة، تناول طعام غني بالسكريات، أو التعرض لضغط نفسي.
التغذية السليمة وأهميتها في إدارة السكري عند الأطفال في المدرسة
أولا : التغذية اليومية في المدرسة
يُعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن جزءًا أساسيًا من إدارة السكري عند الأطفال، وهو لا يختلف كثيرًا عن النظام الغذائي الموصى به للأطفال بشكل عام. كذلك لا يحتاج الطالب المصاب بـمرض السكر عند الأطفال إلى طعام خاص، بل يُمكنه تناول نفس الوجبات المدرسية بشرط ضبط كمية الكربوهيدرات.
- يمكن للطلاب المصابين بـالسكري عند الأطفال تناول الحلويات والشوكولاتة باعتدال.
- يتم مطابقة جرعة الإنسولين مع كمية الكربوهيدرات المستهلكة، باستخدام ما يُعرف بـ”عد الكربوهيدرات”.
- الأطفال في سن صغيرة، مثل من يعانون من أعراض السكر عند الأطفال 4 سنوات، أو من تم تشخيصهم مؤخرًا، قد يحتاجون إلى المساعدة في حساب الكربوهيدرات داخل المدرسة.
- الأطفال الأكبر سنًا مثل من تظهر لديهم اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات، قد يكونون أكثر استقلالية، ولكن لا يزالون بحاجة إلى إشراف خفيف.
هل يختفي السكر عند الأطفال إذا التزموا بالغذاء؟
رغم أهمية الغذاء في ضبط السكر، إلا أن الإجابة على سؤال هل يختفي السكر عند الأطفال هي: لا، فالسكري من النوع الأول لا يختفي، بل يُدار بالعلاج ونمط الحياة الصحي. لذلك، الدعم المدرسي والغذاء المتوازن ضروريان.
ثانيا: النشاط البدني وممارسة الرياضة المدرسية
يُعد النشاط البدني من العوامل الإيجابية في حياة الطلاب المصابين بـالسكري عند الأطفال. حيث يمكنهم ممارسة الرياضات المدرسية مثل السباحة والجري وكرة القدم، لكن مع بعض التخطيط المسبق لتفادي نوبات انخفاض أو ارتفاع السكر.
نصائح قبل النشاط البدني:
- فحص مستوى السكر في الدم قبل بدء النشاط.
- تناول وجبة خفيفة في حال كان مستوى السكر منخفضًا أو معرضًا للهبوط.
- تعديل جرعة الإنسولين بالتنسيق مع الفريق الطبي.
- مراقبة سلوك الطالب، خصوصًا إن ظهرت أعراض السكري عند الأطفال أثناء النشاط، مثل التعرق المفاجئ أو الدوخة أو التهيج.
عند استخدام مضخة الإنسولين
- في حالة الأطفال الذين يستخدمون مضخة الإنسولين، يُفضل فصلها مؤقتًا أثناء الرياضات التي تتضمن احتكاكًا جسديًا أو تلامس مباشر مثل كرة القدم.
- لا يُنصح بفصل المضخة لأكثر من ساعة، حتى لا يؤدي ذلك إلى ارتفاع السكر.
- يُعاد توصيل المضخة بعد انتهاء التمرين مع فحص مستوى السكر.
قائمة المستلزمات اليومية لطالب يعاني من السكري عند الأطفال
حتى يتمكن الطالب المصاب بـالسكري عند الأطفال من قضاء يومه الدراسي بأمان، من الضروري تجهيز حقيبة تحتوي على كافة الأدوات والمستلزمات المرتبطة بمتابعة حالته الصحية. ويُوصى بأن تكون هذه الحقيبة منظمة وسهلة الوصول من قبل الكادر المدرسي أو الطالب نفسه، خصوصًا في حالات الطوارئ مثل انخفاض السكر أو ارتفاعه.
المستلزمات الأساسية:
- جهاز قياس نسبة السكر في الدم، مع بطاريات احتياطية وشرائط اختبار وشكاكات للوخز.
- مستلزمات اختبار الكيتون، خاصة عند الشك في ارتفاع مستويات السكر بشكل خطير.
- الأنسولين سواء عبر المحاقن أو أقلام الإنسولين حسب الخطة العلاجية الخاصة بكل طالب من المصابين بمرض السكر عند الأطفال.
- مناديل مطهرة لتنظيف الجلد قبل الحقن أو الفحص.
- ماء نقي لترطيب الجسم، خصوصًا في حالات ارتفاع السكر.
- أقراص الجلوكوز أو الكربوهيدرات السريعة الامتصاص، مثل عصير الفاكهة أو الحلوى الصلبة (حوالي 10 إلى 15 جرامًا) لعلاج حالات انخفاض السكر بشكل سريع، وهي من أبرز أعراض السكري عند الأطفال التي يجب التعامل معها فورًا.
التنظيم والمتابعة:
- يُفضل استخدام حافظة مخصصة لحفظ هذه الأدوات، مما يسهل على الطفل والمعلمين الوصول إليها بسرعة.
- على أولياء الأمور فحص محتويات الحقيبة بشكل منتظم، والتأكد من عدم انتهاء صلاحية أي من المنتجات، خصوصًا عند الأطفال الأصغر سنًا مثل من تظهر عليهم أعراض السكر عند الأطفال 4 سنوات مثلا.
- الأطفال الأكبر سنًا، كمن يعانون من اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات، قد يمكنهم إدارة الحقيبة بأنفسهم مع قليل من التوجيه.
خطة الطوارئ:
ينبغي تجهيز خطة طوارئ مكتوبة تحتوي على:
- الإجراءات الواجب اتباعها في حال انخفاض شديد أو ارتفاع مفاجئ في سكر الدم.
- قائمة بأعراض الطوارئ التي تتعلق بـالسكري عند الأطفال.
- أرقام الاتصال الخاصة بالأهل والطبيب المعالج.
- نسخة من هذه الخطة يجب توزيعها على الكادر المدرسي والإداري، مع تدريبهم على التعامل مع الحالات الطارئة.
التأثير النفسي والاجتماعي لمرض السكري على الأطفال في المدرسة وعائلاتهم
يواجه الطلاب المصابون بـالسكري عند الأطفال، وتحديدًا مرض السكري من النوع الأول، تحديات نفسية واجتماعية كبيرة نتيجة متطلبات العلاج اليومي الصارمة. فمنذ لحظة التشخيص، قد يشعر الطفل بأزمة نفسية خفيفة قد تتطور لاحقًا إلى مشاكل مثل القلق أو الاكتئاب، إلى جانب انخفاض الثقة بالنفس، لا سيما لدى الأطفال في سن المدرسة.
ركزت إحدى الدراسات التي أُجريت في مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس على تقييم مدى التكيف النفسي والاجتماعي لدى أطفال المدارس المصابين بمرض السكري من النوع الأول، وهم جزء كبير من فئة مرضى السكري عند الأطفال.
تم استخدام منهج وصفي شمل عينة مكونة من 150 طفلًا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة. واعتمدت الدراسة على أدوات مثل استبيانات المقابلة، ومقياس مخصص لرصد المشكلات النفسية والاجتماعية، إلى جانب تقييم لأنماط التكيف لدى الأطفال.
النتائج:
- أظهرت الدراسة أن أكثر من نصف الأطفال كان لديهم مستوى معرفي مرضٍ حول مرض السكر عند الأطفال، بينما أظهر أقل من النصف مستوى معرفي غير كافٍ.
- أكثر من نصف العينة عانت من مشكلات نفسية واضحة، في حين لم تظهر على البعض الآخر أي مؤشرات للقلق أو الاكتئاب.
- أشارت النتائج إلى أن نحو 60% من الأطفال أظهروا مستوى متوسطًا من التكيف النفسي والاجتماعي، بينما فقط ربع الأطفال حققوا مستوى عاليًا من التكيف.
تجدر الإشارة إلى أن ظهور أعراض السكري عند الأطفال، خصوصًا في المراحل المبكرة مثل أعراض السكر عند الأطفال 4 سنوات أو اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات، قد يكون لها تأثير مباشر على الصحة النفسية للطفل.
خلصت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من الأطفال في سن المدرسة يعانون من مشكلات نفسية واجتماعية مرتبطة بـالسكري عند الأطفال. كما كشفت عن وجود علاقة مباشرة بين درجة المعاناة النفسية والاجتماعية وبين مستوى التكيف الإيجابي أو السلبي لديهم.
وأوصت الدراسة بأهمية توفير برامج إرشاد نفسي داخل العيادات الخارجية، تُركّز على تحسين التكيف النفسي والاجتماعي للأطفال، ودعمهم في فهم مرضهم والتعامل معه بطريقة صحية وآمنة.
الأسئلة الشائعة
ما هي حقوق مريض السكري في المدرسة؟
يتمتع الطلاب المصابون بـالسكري عند الأطفال بحقوق تعليمية وصحية يجب احترامها داخل البيئة المدرسية. من أهم هذه الحقوق:
- وجود خطة صحية مكتوبة توضح كيفية التعامل مع ارتفاع أو انخفاض سكر الدم.
- توفير مكان خاص ومناسب لقياس مستوى الجلوكوز أو أخذ حقن الإنسولين دون إحراج.
- السماح لهم بتناول وجبة خفيفة داخل الصف إذا شعروا بانخفاض السكر.
- تدريب الكادر المدرسي على التعرف على أعراض السكري عند الأطفال وكيفية التصرف في حالات الطوارئ.
- منح الطفل وقتًا كافيًا في الامتحانات أو المهام الدراسية إذا تعرض لنوبة ارتفاع أو انخفاض مفاجئة.
وتبرز أهمية هذه الحقوق بشكل خاص للأطفال الأصغر سنًا، مثل من تظهر عليهم أعراض السكر عند الأطفال 4 سنوات، أو في مرحلة التعليم الأساسي كحالة اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات، حيث يحتاجون إلى دعم مضاعف لضمان سلامتهم ودمجهم الكامل في البيئة التعليمية.
هل يؤثر مرض السكري على الدراسة؟
لا يؤثر مرض السكر عند الأطفال بشكل مباشر على القدرات العقلية أو التحصيل الدراسي، ولكن التحديات الصحية المرتبطة بإدارة مستويات السكر في الدم قد تؤثر بشكل غير مباشر. فمثلاً:
- نوبات ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم قد تسبب إرهاقًا أو تشوشًا في التركيز.
- القلق من المرض أو عدم تقبله قد يؤدي إلى مشاكل نفسية تؤثر على الأداء الأكاديمي.
- بعض الأطفال المصابين بالسكري قد يعانون من اضطرابات في النوم، ما ينعكس على قدرتهم على التركيز.
ومع ذلك، عند دعم الطفل نفسيًا واجتماعيًا، وتوفير بيئة تعليمية مرنة، فإنه يستطيع التفوق مثل أي طفل آخر.
كيف يستفيد مريض السكر؟
الطلاب المصابون بـالسكري عند الاطفال يمكنهم الاستفادة من نمط حياة منظم وصحي يُعزز مناعتهم ويمنحهم طاقة إيجابية. ومن أوجه الاستفادة:
- التعلم المبكر لتحمل المسؤولية وإدارة الذات.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يفيد الجسم والعقل.
- تعزيز اللياقة البدنية من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة تحت إشراف مختص.
- اكتساب وعي صحي يساعدهم لاحقًا في دعم الآخرين أو العمل في مجالات تثقيفية.
ما الفرق بين السكري النوع الأول والنوع الثاني؟
يُعد فهم الفرق بين نوعي السكري أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا في سياق السكري عند الاطفال:
- النوع الأول: هو الأكثر شيوعًا بين الأطفال، ويحدث عندما يتوقف الجسم عن إنتاج الإنسولين تمامًا. يحتاج الطفل إلى حقن أو مضخة إنسولين مدى الحياة. تظهر أعراض السكري عند الأطفال عادة بشكل مفاجئ.
- النوع الثاني: كان نادرًا لدى الأطفال، لكنه أصبح أكثر شيوعًا بسبب السمنة وقلة النشاط البدني. لا يتوقف الجسم عن إنتاج الإنسولين، لكنه لا يستخدمه بشكل فعال. يتم التحكم به غالبًا عبر النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وأحيانًا بالأدوية.
هل السكر يؤثر على المذاكرة؟
قد تؤثر تقلبات مستويات السكر في الدم على التركيز والقدرة على الاستيعاب، خاصةً عند الطلاب المصابين بـمرض السكر عند الأطفال. فعندما ينخفض مستوى السكر في الدم، قد يشعر الطفل بالتعب أو الدوخة أو ضعف التركيز.
ومع المتابعة الدورية لمستوى الجلوكوز، والالتزام بالتغذية السليمة والمراقبة الطبية، يمكن للطفل أن يحافظ على أداء دراسي ممتاز دون أن يؤثر المرض على تحصيله العلمي.
يمكنك التعرف على المزيد من خلال متابعة حساباتنا على تويتر و فيسبوك