الجراحة الأيضية، أو “جراحة السكري” و”جراحة السمنة”، خيار علاجي فعال لبعض مرضى السكري من النوع الثاني. لذلك، تُستخدم لمن يعانون من السمنة المفرطة أو يجدون صعوبة في السيطرة على السكر بالطرق التقليدية مثل النظام الغذائي والرياضة والأدوية. نتيجة لذلك، تتحسن مستويات السكر، مما يؤدي إلى تقليل الاعتماد على الأدوية أو حتى الاستغناء عنها.
ومع ذلك، الجراحة الأيضية ليست مناسبة للجميع. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب لتقييم الحالة الصحية وتحديد مدى ملاءمة الجراحة. و نتيجة لذلك، يتخذ المريض قرارًا واعيًا بناءً على الفوائد والمخاطر المحتملة.
ولكن لابد من العلم ، أن الجراحة ليست بديلًا عن نمط الحياة الصحي. لذلك، يجب الالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام. مما يؤدي إلى أن، المريض يحافظ على نتائج الجراحة ويحسن صحته العامة.
باختصار، الجراحة الأيضية تُحسّن حياة بعض مرضى السكري، لكن نجاحها يعتمد على تقييم طبي دقيق والتزام بنمط حياة صحي، مما يؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج.
جدول المحتوى : [اخفاء]
في هذا الموضوع
- ما هي الفكرة الاساسية للجراحة الأيضية؟
- ما هي أنواع الجراحة الأيضية؟
- مَن هم المُرشّحون للجراحة الأيضية؟
- ما هي مخاطر ومضاعفات الجراحة الأيضية؟
ما هي الفكرة الأساسية لجراحات السمنة؟
الجراحة الأيضية تعتمد على تغيير مسار الجهاز الهضمي. لذلك، تشمل تصغير حجم المعدة أو تغيير مسار الطعام في الأمعاء الدقيقة أو كليهما معًا. نتيجة لذلك، تحدث عدة تغييرات مفيدة:
أولًا: تقليل امتصاص السكر. حيث يؤدي تغيير مسار الطعام في الأمعاء إلى تقليل امتصاص السكريات والكربوهيدرات. لذلك، ينخفض مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام.
ثانيًا: زيادة إنتاج الهرمونات المعوية. مما يؤدي إلى تحسين حساسية الجسم للأنسولين وزيادة إنتاجه.
ثالثًا: تحسين وظائف البنكرياس.لذلك قد تتحسن وظائف خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
نتيجة لهذه التغييرات، تتحسن السيطرة على مرض السكري، مما يساعد المريض على تحقيق مستويات سكر أكثر استقرارًا.
ما هي أنواع جراحات السمنة؟
هناك عدة أنواع من الجراحة الأيضية، لذلك يختلف كل نوع في آليته وتأثيره على الجهاز الهضمي. نتيجة لذلك، يختار الطبيب النوع المناسب لكل مريض.
أولًا: تحويل مسار المعدة (Roux-en-Y Gastric Bypass)، حيث يُنشئ الجراح جيبًا صغيرًا في المعدة ويوصله مباشرةً بالجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة. لذلك، تقل كمية الطعام التي يتم تناولها وامتصاصها.
ثانيًا: تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy)، حيث يتم استئصال جزء كبير من المعدة، مما يؤدي إلى تصغير حجمها. نتيجة لذلك، تقل كمية الطعام التي يمكن تناولها.
ثالثًا: تحويل مسار البنكرياس الصفراوي (Biliopancreatic Diversion with Duodenal Switch)، وهو إجراء أكثر تعقيدًا. لذلك، يتضمن تغيير مسار الطعام في الأمعاء الدقيقة بشكل كبير، بالإضافة إلى استئصال جزء من المعدة.
رابعًا: عملية التقسيم الاثني عشرية (Duodenal Switch)، وهي تشبه تحويل مسار البنكرياس الصفراوي، لكن مع الحفاظ على جزء أكبر من المعدة. نتيجة لذلك، يكون الامتصاص أكثر مقارنة بالتحويل الكامل.
كل نوع له فوائده وتحدياته، لذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأنسب.
ما هي مخاطر و مضاعفات جراحات السمنة؟
كما هو الحال مع أي جراحة، هناك بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. لذلك، يجب على المريض معرفتها قبل اتخاذ القرار. نتيجة لذلك، يكون على دراية بالتحديات المحتملة.
أولًا: مضاعفات التخدير، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة.
ثانيًا: النزيف، لذلك يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة بعد الجراحة.
ثالثًا: العدوى، مما يستدعي الالتزام بالتعقيم والرعاية الطبية.
رابعًا: متلازمة الإغراق (Dumping Syndrome)، حيث يؤدي تناول السكريات بكميات كبيرة إلى الغثيان والدوخة والإسهال.
خامسًا: نقص الفيتامينات والمعادن، نتيجة لذلك، يحتاج المريض إلى مكملات غذائية للحفاظ على صحته.
لذلك، يجب استشارة الطبيب لفهم المخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
من هم المرشحون لجراحات السمنة؟
الجراحة الأيضية ليست مناسبة لجميع مرضى السكري من النوع الثاني. لذلك، يُوصى بها فقط لفئات محددة. نتيجة لذلك، يجب تقييم الحالة الصحية بعناية.
أولًا: لمن يعانون من السمنة المفرطة، خاصة إذا كان مؤشر كتلة الجسم 35 أو أعلى.
ثانيًا: لمن يواجهون صعوبة في السيطرة على مستوى السكر رغم العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة.
ثالثًا: لمن لا يعانون من مشاكل صحية خطيرة تمنع إجراء الجراحة.
لذلك، استشارة الطبيب ضرورية لتحديد ما إذا كانت الجراحة خيارًا مناسبًا.