هل جراحات السمنة حل فعّال لمرض السكري من النوع الثاني؟

كل ما تريد معرفتة عن جراحات السمنة موقع سكري - مرض السكري - داء السكري

في هذا الموضوع

الجراحة الأيضية تعتمد على تغيير مسار الجهاز الهضمي. لذلك، تشمل تصغير حجم المعدة أو تغيير مسار الطعام في الأمعاء الدقيقة أو كليهما معًا. نتيجة لذلك، تحدث عدة تغييرات مفيدة:

أولًا: تقليل امتصاص السكر. حيث يؤدي تغيير مسار الطعام في الأمعاء إلى تقليل امتصاص السكريات والكربوهيدرات. لذلك، ينخفض مستوى السكر في الدم بعد تناول الطعام.

ثانيًا: زيادة إنتاج الهرمونات المعوية. مما يؤدي إلى تحسين حساسية الجسم للأنسولين وزيادة إنتاجه.

ثالثًا: تحسين وظائف البنكرياس.لذلك قد تتحسن وظائف خلايا بيتا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.

نتيجة لهذه التغييرات، تتحسن السيطرة على مرض السكري، مما يساعد المريض على تحقيق مستويات سكر أكثر استقرارًا.

ما هي أنواع جراحات السمنة؟

هناك عدة أنواع من الجراحة الأيضية، لذلك يختلف كل نوع في آليته وتأثيره على الجهاز الهضمي. نتيجة لذلك، يختار الطبيب النوع المناسب لكل مريض.

أولًا: تحويل مسار المعدة (Roux-en-Y Gastric Bypass)، حيث يُنشئ الجراح جيبًا صغيرًا في المعدة ويوصله مباشرةً بالجزء الأوسط من الأمعاء الدقيقة. لذلك، تقل كمية الطعام التي يتم تناولها وامتصاصها.

ثانيًا: تكميم المعدة (Sleeve Gastrectomy)، حيث يتم استئصال جزء كبير من المعدة، مما يؤدي إلى تصغير حجمها. نتيجة لذلك، تقل كمية الطعام التي يمكن تناولها.

ثالثًا: تحويل مسار البنكرياس الصفراوي (Biliopancreatic Diversion with Duodenal Switch)، وهو إجراء أكثر تعقيدًا. لذلك، يتضمن تغيير مسار الطعام في الأمعاء الدقيقة بشكل كبير، بالإضافة إلى استئصال جزء من المعدة.

رابعًا: عملية التقسيم الاثني عشرية (Duodenal Switch)، وهي تشبه تحويل مسار البنكرياس الصفراوي، لكن مع الحفاظ على جزء أكبر من المعدة. نتيجة لذلك، يكون الامتصاص أكثر مقارنة بالتحويل الكامل.

كل نوع له فوائده وتحدياته، لذلك يجب استشارة الطبيب لتحديد الخيار الأنسب.

ما هي مخاطر و مضاعفات جراحات السمنة؟

كما هو الحال مع أي جراحة، هناك بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة. لذلك، يجب على المريض معرفتها قبل اتخاذ القرار. نتيجة لذلك، يكون على دراية بالتحديات المحتملة.

أولًا: مضاعفات التخدير، مما قد يؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة.
ثانيًا: النزيف، لذلك يحتاج المريض إلى متابعة دقيقة بعد الجراحة.
ثالثًا: العدوى، مما يستدعي الالتزام بالتعقيم والرعاية الطبية.
رابعًا: متلازمة الإغراق (Dumping Syndrome)، حيث يؤدي تناول السكريات بكميات كبيرة إلى الغثيان والدوخة والإسهال.
خامسًا: نقص الفيتامينات والمعادن، نتيجة لذلك، يحتاج المريض إلى مكملات غذائية للحفاظ على صحته.

لذلك، يجب استشارة الطبيب لفهم المخاطر واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

من هم المرشحون لجراحات السمنة؟

الجراحة الأيضية ليست مناسبة لجميع مرضى السكري من النوع الثاني. لذلك، يُوصى بها فقط لفئات محددة. نتيجة لذلك، يجب تقييم الحالة الصحية بعناية.

أولًا: لمن يعانون من السمنة المفرطة، خاصة إذا كان مؤشر كتلة الجسم 35 أو أعلى.
ثانيًا: لمن يواجهون صعوبة في السيطرة على مستوى السكر رغم العلاج الدوائي وتغيير نمط الحياة.
ثالثًا: لمن لا يعانون من مشاكل صحية خطيرة تمنع إجراء الجراحة.

لذلك، استشارة الطبيب ضرورية لتحديد ما إذا كانت الجراحة خيارًا مناسبًا.

لمعرفة المزيد يمكنك زيارة المواقع التالية