يواجه مرضى السكري تحديًا مستمرًا في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحي. حيث أن الطريقة التقليدية لطالما اعتمدت على وخز الإصبع المتكرر لقياس مستوى السكر في الدم، إلا أن ظهور أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز (CGM continuous glucose monitoring) يمثل نقلة نوعية في إدارة هذا المرض. إذ تعتمد هذه الأجهزة على نظام صغير يتضمن مستشعرا دقيقا يزرع تحت الجلد، حيث يقوم بقياس مستويات الجلوكوز بشكل متواصل.
و يتيح ذلك للمرضى مراقبة ديناميكية لمستويات الجلوكوز، بما في ذلك اتجاهاتها وتقلباتها على مدار الساعة، مما يمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين التحكم في مستوى السكر لديهم.
جدول المحتوى :
في هذا الموضوع
- ما هو مبدأ عمل أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز CGM؟
- مميزات أجهزة CGM
- عيوب أجهزة CGM
- أنواع أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز المتوفرة
- من هم الأشخاص الذين يستفيدون أكثر من أجهزة CGM؟
- نصائح لاستخدام أجهزة CGM
ما هو مبدأ عمل أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز CGM؟
- تعتمد أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز CGM على تقنية تسمى قياس الجلوكوز الكهربائي الحيوي. حيث يتم إدخال مستشعر صغير تحت الجلد، عادةً في منطقة البطن أو الذراع، حيث يقيس تركيز الجلوكوز في السائل المحيط بالخلايا.
- يتكون المستشعر من غشاء رقيق يحتوي على إنزيم جلوكوز أوكسيديز، والذي يتفاعل مع الجلوكوز في السائل الخلالي وينتج تيارًا كهربائيًا يتناسب مع تركيز الجلوكوز.
- يتم توصيل المستشعر بمُرسل صغير يرسل إشارات لاسلكية إلى جهاز استقبال أو هاتف ذكي متوافق.
- يعرض جهاز الاستقبال أو الهاتف الذكي قراءات الجلوكوز كل بضع دقائق.
- قد تحتاج بعض أجهزة CGM إلى معايرة بشكل دوري باستخدام شريحة اختبار السكر التقليدية لضمان دقة القياسات.
مميزات أجهزة CGM
- مراقبة مستمرة للجلوكوز حيث توفر مراقبة مستويات الجلوكوز كل بضع دقائق، مما يسمح برؤية اتجاهات وتقلبات الجلوكوز على مدار اليوم والليلة.
- تقلل بشكل كبير من الحاجة إلى وخز الإصبع المتكرر لقياس السكر بالدم.
- تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز حيث تساعد على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً بشأن النظام الغذائي، والأدوية، والنشاط البدني، مما قد يؤدي إلى تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز.
- قد تساعد على تقليل خطر حدوث مضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومشاكل الكلى، ومشاكل العيون من خلال المراقبة المستمرة لمستويات السكري
- تحسين نوعية الحياة حيث تمكن مرضى السكري من عيش حياة أكثر نشاطا وراحة بال.
عيوب أجهزة CGM
- قد تكون باهظة الثمن، خاصةً إذا لم يتم تغطيتها من قبل التأمين الصحي.
- قد لا تكون القياسات دقيقة 100%، وقد تتطلب معايرة دورية.
- قد يجد بعض الأشخاص أن المستشعر غير مريح أو يسبب تهيجا للجلد.
- التقنية قد تكون معقدة في الاستخدام، خاصةً للمرضى الكبار أو ذوي المهارات التقنية المحدودة.
- قد لا يكون الدعم الفني من الشركة المصنعة متاحًا دائمًا.
أنواع أجهزة المراقبة المستمرة للجلوكوز المتوفرة
تتوفر العديد من أنواع أجهزة CGM في السوق، وتختلف في الميزات والتكلفة. بعض أشهر الأنواع تشمل:
- Dexcom G6 يعدّ خيارا شائعًا، حيث يُقدم قراءات الجلوكوز في الوقت الفعلي وتنبيهات قابلة للتخصيص.
- FreeStyle Libre 2 لا يتطلب وخزًا لتركيب المستشعر، ويقدم قراءات الجلوكوز عبر قارئ خاص أو هاتف ذكي متوافق.
- Guardian Connect يوفر قراءات الجلوكوز في الوقت الفعلي وتنبيهات قابلة للتخصيص، ويتكامل مع مضخة الأنسولين من Medtronic. .
- Eversense يعدّ خيارا طويل الأمد، حيث يمكن أن يظل المستشعر في مكانه لمدة تصل إلى 90 يومًا.
من هم الأشخاص الذين يستفيدون أكثر من أجهزة CGM؟
يمكن أن يستفيد جميع مرضى السكري من أجهزة CGM، خاصةً أولئك الذين:
- يعانون من تقلبات كبيرة في مستويات الجلوكوز حيث تساعد أجهزة CGM على فهم اتجاهات وتقلبات الجلوكوز بشكل أفضل، مما قد يساعد على منع الارتفاعات والانخفاضات الخطيرة في مستويات الجلوكوز.
- يستخدمون مضخة الأنسولين حيث أن أجهزة CGM يمكن أن تتكامل مع بعض مضخات الأنسولين لتقديم جرعات أوتوماتيكية من الأنسولين بناءً على قراءات الجلوكوز في الوقت الفعلي.
- يعانون من مضاعفات مرض السكري لأنها قد تساعد على تقليل خطر حدوث مضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومشاكل الكلى، ومشاكل العيون.
- الحوامل المصابات بداء السكري حيث تساعد على مراقبة مستويات الجلوكوز بشكل أفضل خلال الحمل، مما قد يقلل من خطر حدوث مضاعفات للجنين.
يرغبون في تحسين تحكمهم في مستويات الجلوكوز لأنها قد تساعد على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً بشأن النظام الغذائي، والأدوية، والنشاط البدني، مما قد يؤدي إلى تحسين التحكم في مستويات الجلوكوز.

نصائح لاستخدام أجهزة CGM
- ينصح باتباع تعليمات الشركة المصنعة بدقة و قراءة دليل المستخدم الخاص بجهاز CGM وفهمه تمامًا قبل الاستخدام.
- ينصح بالحرص على نظافة موقع المستشعر وغسل اليدين جيدًا قبل تركيب المستشعر، والتأكد من أن منطقة الجلد جافة وخالية من الكريمات أو المستحضرات.
- مراقبة قراءات الجلوكوز بانتظام و بشكل متكرر على مدار اليوم
- استخدام تنبيهات الجلوكوز للتذكير عندما تكون مستويات الجلوكوز مرتفعة أو منخفضة جدًا.
- تعلُم كيفية تصحيح أخطاء القياس
- الحفاظ على رطوبة المستشعر وفقًا لتعليمات الشركة المصنعة.
- حماية المستشعر من التلف و تجنب تعريض المستشعر للصدمات أو السوائل أو درجات الحرارة الشديدة.
- عند السفر يُنصح بالحرص على وجود إمدادات كافية من المستشعرات والبطاريات.