اعتلال الأعصاب السكري هو أحد المضاعفات الخطيرة لمرض السكري. ويحدث بسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم على المدى الطويل. مما يؤدي إلى تلف تدريجي في الأعصاب الموجودة في جميع أنحاء الجسم، و نتيجة لذلك من الممكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض التي قد تتطور ببطء على مدى سنوات.
جدول المحتوى :
- 1 في هذا الموضوع
- 2 أسباب الاعتلال العصبي في مرض السكري
- 3 لماذا الاعتلال العصبي السكري مؤلم جدا؟
- 4 أنواع الاعتلال العصبي السكري
- 5 1. الاعتلال العصبي المحيطي:
- 6 2. الاعتلال العصبي الحسي:
- 7 3. الاعتلال العصبي اللاإرادي:
- 8 4. الاعتلال العصبي الحركي:
- 9 هل يمكن عكس الاعتلال العصبي السكري؟
- 10 علاج الاعتلال العصبي السكري
- 11 خيارات العلاج المتاحة:
- 12 العلاجات الأخرى:
- 13
- 14 الخلاصة
- 15 ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الاعتلال العصبي السكري؟
- 16 الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة:
- 17 فحص القدمين:
- 18 مواضيع ذات صلة:
- 19 لمعرفة المزيد يمكنك زيارة
في هذا الموضوع
- أسباب الاعتلال العصبي في مرض السكري
- لماذا الاعتلال العصبي السكري مؤلم جدا؟
- أنواع الاعتلال العصبي السكري
- هل يمكن عكس الاعتلال العصبي السكري؟
- علاج الاعتلال العصبي السكري
- ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الاعتلال العصبي السكري؟
أسباب الاعتلال العصبي في مرض السكري
يؤدِّي الارتفاعُ المُزمن في مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم، بمرورِ الوقت، إلى تلفٍ تدريجي في الأوعيةِ الدمويةِ الدقيقةِ التي تُغذِّي الأعصابَ في جميعِ أنحاءِ الجسم. ومع استمرار هذا التلف، تضعف قدرة الجسم على إيصالِ العناصرِ الغذائيةِ الضروريةِ للأعصاب، مما يؤدي إلى تضررِ الأليافِ العصبيةِ تدريجيًا.
بالإضافة إلى ذلك، قد يتفاقم هذا الضرر ليصل إلى مرحلة التلفِ الكامل، مما يزيد من خطر فقدانِ وظائف الأعصاب تمامًا. ونتيجةً لذلك، تبدأ مشكلات صحية متنوعة في الظهور، حيث يختلف تأثيرها تبعًا لنوعِ العصبِ المصابِ وموقعهِ في الجسم. لهذا السبب، فإن التحكم في مستويات السكر في الدم ضروري للحد من هذه المضاعفات والحفاظ على صحة الجهاز العصبي.
لماذا الاعتلال العصبي السكري مؤلم جدا؟
تلعب الأعصاب دورًا أساسيًا في نقل الرسائل الكيميائية من وإلى الدماغ، مما يتيح للجسم الشعور بالأحاسيس المختلفة، مثل اللمس والحرارة والألم. من خلال هذه الوظيفة، يتمكن الإنسان من التفاعل مع محيطه والاستجابة للمؤثرات الخارجية بشكل طبيعي.
ولكن عندما تتعرض الأعصاب للتلف، تتأثر قدرتها على نقل هذه الرسائل بشكل صحيح. ونتيجة لذلك، تحدث تغيرات في الإحساس، حيث يمكن أن يشمل ذلك:
- الخدر: فقدان الإحساس في منطقة معينة.
- الوخز: شعور يشبه الوخز بالإبر أو الدبابيس.
- الحرق: شعور حارق أو مؤلم.
- الانزعاج: شعور غير مريح يصعب وصفه.
- الألم الشديد: ألم حاد ومستمر.
تفاقم الأعراض في الليل:
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هذه الأعراض أسوأ في الليل ، و لا يُعرف السبب الدقيق لذلك، ولكن قد يكون له علاقة بالعوامل التالية:
- انخفاض درجات الحرارة في المساء.
- الإجهاد في نهاية يوم طويل.
- قلة عوامل التشتيت في المساء.
أنواع الاعتلال العصبي السكري
هناك أربعة أنواع رئيسية من الاعتلال العصبي السكري
يمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة نوع واحد فقط أو أي مجموعة من الأنواع.
1. الاعتلال العصبي المحيطي:
- هو النوع الأكثر شيوعًا من اعتلال الأعصاب السكري.
- يُسبب تلفًا للأعصاب الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي، خاصة في القدمين واليدين.
- يمكن أن يكون حركيًا (يؤثر على حركة العضلات) أو حسيًا (يؤثر على الإحساس) أو كليهما.
- يجب فحص أعصاب القدمين أثناء الفحص الروتيني السنوي لمرض السكري.
2. الاعتلال العصبي الحسي:
- يُسبب تلفًا للأعصاب التي تنقل إشارات اللمس ودرجة الحرارة والألم والأحاسيس الأخرى من الجلد والعظام والعضلات إلى الدماغ.
- يؤثر بشكل رئيسي على أعصاب القدمين والساقين، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على الذراعين واليدين.
- فقدان الإحساس في القدمين هو الخطر الرئيسي، مما قد يؤدي إلى عدم ملاحظة الإصابات الطفيفة أو التقرحات.
- من المهم العناية بالقدمين بشكل خاص إذا كان المريض يعاني من الاعتلال العصبي الحسي.
أعراض الاعتلال العصبي الحسي:
- وخز وتنميل.
- فقدان القدرة على الشعور بالألم.
- فقدان القدرة على الشعور بالتغيرات في درجة الحرارة.
- فقدان التنسيق.
- آلام حارقة أو حادة، خاصة في الليل.
مضاعفات الاعتلال العصبي الحسي:
- قرحة القدم، وهي من أكثر مضاعفات مرض السكري خطورة.
- قدم شاركو، وهي مضاعفة خطيرة أخرى للقدم.
3. الاعتلال العصبي اللاإرادي:
- يُسبب تلفًا للأعصاب التي تنقل المعلومات إلى الأعضاء والغدد.
- يؤثر على الوظائف التي لا يتحكم فيها الإنسان بشكل واعي، مثل إفراغ المعدة، وضربات القلب، والوظائف الجنسية.
أمثلة على أعراض الاعتلال العصبي اللاإرادي:
- خزل المعدة، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ أو الإمساك أو الإسهال.
- فقدان السيطرة على المثانة، مما قد يؤدي إلى سلس البول.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- مشاكل في التعرق.
- العجز الجنسي.
4. الاعتلال العصبي الحركي:
- يُسبب تلفًا للأعصاب التي تتحكم في حركة العضلات.
- يؤدي إلى ضعف وهزال العضلات.
أعراض الاعتلال العصبي الحركي:
- صعوبة في المشي.
- سقوط متكرر.
- تغييرات في مشية الشخص.
- صعوبة في استخدام اليدين.

هل يمكن عكس الاعتلال العصبي السكري؟
لا يمكن عكس الاعتلال العصبي السكري، و لكن من الممكن السيطرة على الأعراض و الحد من تفاقمها. و بمجرد أن تتعرض الأعصاب للتلف، فإنها تفقد قدرتها على إصلاح نفسها، مما يجعل الوقاية والتحكم في المرض أمرًا ضروريًا.
و مع ذلك، فإن الإدارة الدقيقة لمرض السكري تلعب دورًا رئيسيًا في الحد من تطور الاعتلال العصبي. فالحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن المستويات المستهدفة، إلى جانب إدارة مستويات الدهون في الدم وضغط الدم، يساعد في تقليل خطر حدوث تلف جديد في الأعصاب. بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم هذه الإجراءات في إبطاء تقدم الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة..
علاج الاعتلال العصبي السكري
يُعدّ التحكم الجيد في مرض السكري من أهم الخطوات لمنع تفاقم اعتلال الأعصاب السكري وتخفيف أعراضه.
خيارات العلاج المتاحة:
- أدوية للغثيان والقيء:
- تُستخدم مضادات مستقبلات الدوبامين لعلاج الغثيان والقيء.
- تُستخدم مضادات الهيستامين لعلاج الغثيان فقط.
- مسكنات الألم للاعتلال العصبي الحسي:
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين و نورتريبتيلين.مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين و النوربينفرين (SNRIs) مثل دولوكسيتين و فينلافاكسين.
- مضادات الاختلاج مثل غابابنتين و بريجابالين.
- علاج ضعف الانتصاب:
- مثبطات فوسفوديستراز 5 (PDE5) مثل سيلدينافيل (فياجرا) وتادالافيل (سياليس) وفاردينافيل (ليفيترا).
- العلاج بالهرمونات البديلة مثل حقن التستوستيرون.
العلاجات الأخرى:
- العلاج الطبيعي: لتحسين قوة العضلات و تنسيق الحركة وتخفيف الألم.
- العناية بالقدم: لمنع الإصابة بالتقرحات و الجروح.
تُحدَّدُ الخُططُ العلاجيةُ و تُوصَفُ الأدويةُ تحتَ إشرافٍ مُباشرٍ من الطبيبِ المُختصِّ، و وفقًا لتوجيهاتِه و إرشاداتِه الطبيَّةِ المُحدَّدةِ لكلِّ حالة.
الخلاصة
على الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لاعتلال الأعصاب السكري، إلا أن التشخيص المبكر يلعب دورًا محوريًا في السيطرة على الحالة وتقليل آثارها السلبية. فعندما يتم اكتشاف المشكلة في مراحلها الأولى، يصبح من الممكن اتخاذ إجراءات وقائية فعالة تساعد في الحد من تطور المرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التحكم الجيد في مرض السكري، من خلال الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحي، يساهم بشكل كبير في إبطاء تقدم الاعتلال العصبي. و كذلك اتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية المتوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وإدارة ضغط الدم ومستويات الدهون، يساعد في تقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
لذلك، من الضروري أن يحرص المرضى على إجراء الفحوصات الدورية والمتابعة المستمرة مع أخصائيي الرعاية الصحية، لأن اتخاذ التدابير الصحيحة في الوقت المناسب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين جودة الحياة والحد من التأثيرات السلبية للمرض على المدى الطويل.
ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من الاعتلال العصبي السكري؟
الحفاظ على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة:
يعد التحكم الجيد في مستويات السكر في الدم الخطوة الأكثر أهمية للوقاية من اعتلال الأعصاب السكري، حيث يساعد ذلك في حماية الأوعية الدموية الدقيقة التي تغذي الأعصاب وتحافظ على وظائفها الطبيعية. و نتيجة لذلك عندما تبقى مستويات السكر ضمن النطاق الصحي، يقل خطر التلف العصبي، مما يؤدي إلى تقليل فرص الإصابة بمضاعفات خطيرة تؤثر على الإحساس والحركة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نمط حياة صحي يعزز من فعالية التحكم في السكر، حيث تلعب التغذية المتوازنة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والإقلاع عن التدخين دورًا رئيسيًا في دعم صحة الأعصاب. كما أن المتابعة الدورية مع الطبيب وإجراء الفحوصات المنتظمة يمكن أن تساعد في اكتشاف أي تغيرات مبكرة والتعامل معها قبل أن تتفاقم.
لذلك، فإن الوقاية تبدأ من خلال اتخاذ قرارات صحية يومية تقلل من تأثير مرض السكري على الجهاز العصبي، و نتيجة لذلك يحدث تحسن في جودة الحياة والحد من المضاعفات طويلة الأمد.
فحص القدمين:
يجب فحص القدمين يوميًا بعناية لاكتشاف أي علامات قد تشير إلى وجود إصابة، مثل الجروح، التقرحات، التورم، أو تغير اللون. لأن الاكتشاف المبكر لأي مشكلة يمكن أن يساعد في تجنب المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحالة، خاصة لدى مرضى السكري الذين يعانون من ضعف التئام الجروح.
و بالإضافة إلى الفحص الذاتي اليومي، من الضروري مراجعة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء فحص شامل للقدمين مرة واحدة على الأقل سنويًا. لكن إذا كان هناك فقدان للإحساس في القدمين أو أي علامات أخرى تدعو للقلق، فقد يكون من الأفضل زيادة عدد الفحوصات الدورية. يساعد هذا الإجراء في تحديد المشكلات مبكرًا واتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة القدمين والوقاية من المضاعفات.